عزيزي رئيس التحرير
تحية طيبة وبعد مما أسعدنا في شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا بالخير والمسرات كثرة البرامج الدينية وذلك عبر الإذاعة والتلفزيون والتي من طبيعتها استضافة العلماء للإجابة عن مسائل واستفسارات المتصلين والتي الهدف منها النفع للجميع على مستوى أنحاء العالم. ومن القائمين على مثل هذه البرامج المقدم المميز سليمان العييدي هذا الإعلامي المعروف في هذا المجال والذي يتمتع بحسن خلقه وحسن إدارته لهذه البرامج. ولا ننسى دور هذه الجريدة ( اليوم) والتي لها الفضل الكبير في نشر مثل هذه البرامج مكتوبة عبر صفحاتها كل أسبوع. ولكن ما سمعناه في برنامج فتاوى على الهواء والذي يذاع عبر قناة ( أم. بي. سي. اف. أم) قبل موعد الإفطار كل يوم من أحد المتصلين والذي كان بعيداً كل البعد عن أدب الحوار والتهجم الواضح في الأسلوب ومع من مع أحد المشايخ الذي كان ضيفاً على هذا البرنامج وذلك بسبب سماع فتوى من الشيخ لم تنل الرضا من المتصل ولم تساير هواه ولا تتماشى مع رغباته وكأن الشيخ وجد في هذه البرامج لمسايرة أهواء المتصلين. ولكن الشيخ قام بأقناعه وذلك بالحجة والبرهان الواضح وبين له أن الفتوى ليس على الرغبات بل هي مأخوذة من نص القرآن وصحيح السنة مع اجتهادات لأهل العلم في بعض الأمور التي يستلزم فيها الاجتهاد. واختلاف بعض الفتوى من بعض أهل العلم لا يعني التقليل من شأن العلماء أو التقليل من فتواهم بل يقدر لهم اجتهادهم وأجرهم على الله. ومثل هذه البرامج يجب أن يكون أدب الحوار هو السمة الغالبة والغاية المرجوة الخالية من التشدد الذي لا معنى له وألا نجعل هذه البرامج كبرنامج الاتجاه المعاكس في سياسته وهي إثارة الخلاف دون فائدة مرجوة.
وفق الله الجميع والله من وراء القصد
@@ صالح محمد الهايت ـ الأحساء