عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ونحن نعيش أحداث الـ11 من سبتمبر وما أفرزته من مستجدات على الساحة الدولية ولا تزال حيثيات هذه الأحداث تطل بظلالها على بلاد المسلمين كخيار غربي مدفوع من قبل اللوبي الصهيوني المؤثر والمتمكن من صنع القرار في عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والغرب كان ولا يزال يخطط لاستثمار تفوقه العسكري والتقني في الوقت الذي يفقد المسلمون ذلك التفوق إضافة إلى تفرق المسلمين ونحن المسلمين اليوم يجب أن نستوعب الدرس قبل منتصفه لأنه قد تكون أحد دوله أحد عناصر هذا الدرس معدا في مسودة ساسة الغرب المتغطرس.
ولا سبيل أمام المسلمين اليوم في ظل هذا الصلف الغربي سوى توحيد الصف الإسلامي لنشكل قوة عسكرية وبشرية واقتصادية مؤثرة وفاعلة.
وعالمنا الإسلامي اليوم بدا مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بأهمية مثل هذا الاتحاد حينما انكشف له سيناريو المخطط الغربي والذي يريد من خلاله الهيمنة على بلاد المسلمين وشل تطورها الاقتصادي والعسكري ولا أدل على ذلك حينما أعلنت دول الغرب بأن من ليس معها فهو ضدها ويصبح هدفا مشروعا لترسانتهم العسكرية كما حدث في أفغانستان والشيشان وفلسطين والصومال ولا تزال تلك الدول تحت مطرقة وسندان الإرهاب الغربي وبمباركة من القوى العظمى ملاك القرار الدولي. ومن الدروس التي تجرع مرارتها العالم الإسلامي عدم حل قضاياه والتي تجاوز عدد منها نصف قرن من الزمان.. والمسلمون اليوم يجب ألا ينتظروا من الغرب أملا لحل قضاياهم ولا أمنا من جانبهم.
إذا بات أمر توحيد الصف الإسلامي ضرورة قائمة وخيارا وحيدا لا يقبل التأخير.
ومن هنا من أرض الحرمين الشريفين أرض الرسالة والصحابة ومهبط الوحي أدعو كل من يملك القرار أن يبادر الى جمع الكلمة وتوحيد الصف كل حسب موقعه ومكانته ويا أيها الكتاب ولا نستثني أحدا اثيروا هذا الجانب دون ملل أو كلل واطرحوا الحلول والأفكار فالقلم رسالة منكم لأمتكم ويا أيتها المؤسسات الصحفية تبني مثل هذا النهج بإقامة اللقاءات مع من ترونه يملك رأيا صائبا وحلا مقنعا ولعل من أولويات وحدة الصف الإصرار على حل القضية في فلسطين بموقف واحد وإيقاف التعامل مع من يقف عائقا لحل مثل هذه القضايا التي نحن نستطيع حلها بكل سهولة إذا وحدنا الصفوف لمثل هذه القضايا فالمسلمون يملكون الممرات الاستراتيجية برا وبحرا وجوا ويملكون كذلك الثروات والاقتصاد والتعامل كل ذلك سلاح يدمر الأعداء وليعلم الجميع بأن الاجتماع رحمة وقوة والفرقة عذاب وضعف.
@@ علي بن سليمان الدبيخي ـ بريدة