قد يغضب أحدنا لو نعته آخر بالجنون وقد تنتفخ أوداجه كردة فعل طبيعية عادية لهذه الكلمة.. أما المبدعون والفنانون فتثلج صدورهم هذه الكلمة وتسعدهم كثيرا! ولأنني أريد أن أسعد (رابح صقر) وأثلج صدره.. نعته بهذه الصفة! فبعد أن اطلعت وبحرص شديد على ألبومه الأخير ثبت لي بالفعل أن هذا الرجل مبدع ومميز ومختلف عن كل الأسماء الموجودة بالساحة وتميزه واختلافه يكمن في حرصه على تقديم عمل مغاير لما يطرح ولا يشبه السائد من المطروح الألبوم الأخير أثبت فعلا وبما لا يدع مجالا للشك أن هذا الرجل كتلة من الإبداع تسير على قدمين.. فاختياره للكلمات والألحان وأسلوب تنفيذ وتوزيع الأعمال مذهل للغاية والمتتبع لسيرة رابح صقر الفنية يلاحظ أمرا هاما ألا وهو (التطور) الإيجابي في كل ما يتعلق بإنتاجه الفني سواء من حيث الكم أو النوع أو أسلوب طرح هذه الأعمال التي لا تشبه إلا رابح صقر.. هنيئا للموسيقى السعودية بوجود هذا المحترف المتمرس وهنيئا للأغنية بهذا الصوت الشرقاوي الرائع.. وشكرا لك يا رابح المجنون شكرا لإبداعك يا رجل.
عبد الله عطية الزهراني