@ يقول البعض أن المنتخب بثوبه الجديد وبوجود العناصر الجديدة غير التي تعودت عليها الجماهير السعودية ربما يخيف نوعاً ما أو يفقدها الثقة في إمكانية تحقيق بطولة ما مستقبلاً.. ولكن هذا الخوف كان موجوداً سابقاً بوجود اللاعبين ذوي الخبرة خاصة الذين شاركوا في بطولة كأس العالم الأخيرة وحققنا من خلالها نتائج مخيبة للآمال.. فلماذا لا نعطي هذه العناصر الجديدة الفرصة لأثبات وجودها ولتقول كلمتها مستقبلاً.. وكذلك يجب علينا عدم الاستعجال في تحقيق النتائج والصبر على الموجودين حتى يتأقلموا مع جو الدولية الذي دخلوا فيه.. أن المنتخب ليس حكراً على أحد وهذا الشيء تم تطبيقه مع معسكر المنتخب لبطولة كأس العرب، فالمملكة كبيرة وفيها العديد من الأندية واللاعبين المحترفين وغير المحترفين ولذلك لا غرابة أن نجد أسماء جديدة في المنتخب بين فترة وأخرى.. ربما نجد بعضها يبدع ويتألق دولياً بعد أن كان حبيس تمثيل ناديه فقط فمن الظلم أن لا نعطي الثقة لهؤلاء اللاعبين أو ننقص من أهميتهم.. صدقوني بعد استبعاد بعض العناصر الدولية السابقة من فرق المملكة العريقة عن تمثيل المنتخب في البطولات القادمة ستخف لهجة التعصب بين الجماهير وكذلك في الصحافة المتعصبة لنعيش أجواء هادئة ولتنتقل لهجة التعصب مع تلك الأسماء إلى الدوري، وكل ذلك في مصلحة المنتخب أولاً وأخيراً ليعمل الجميع في جو هادئ ولننتظر النتائج في المرحلة القادمة. قد لا يعجب البعض حديثي عن التعصب لكنها الحقيقة المرة التي لا يريد الكثيرون الاعتراف بها خاصة في الصحافة.. إلا تلاحظون أن الهدوء ساد التغطية الصحافية لمعسكري المنتخب في الرياض والدمام؟ هذا هو الدليل على كلامي حول التعصب الذي رحل وأنا هنا لا أذم بعض لاعبي المنتخب الذين لم يتم اختيارهم بعد كأس العالم ولكن أتحدث عن الصحافة التي كانت تتعصب لبعض اللاعبين على حساب سمعة المنتخب أولاً وأخيراً ولا أدري ما هو رأي الجمهور في اختلاف الوضع. السؤال الذي قد يطرحه البعض حول حديثي عن الصحافة والتعصب وأنا محسوب عليها كوني صحافي رياضي.. ولكن الحق يقال وأنا لم أعمم الكلام على جميع الصحف ولكنني قلت الصحافة المتعصبة بوجود البعض منها ممن تعودت الجماهير عليها.. لنتفاءل في المرحلة القادمة بالوجوه الجديدة.. لنعطيها الثقة والاهتمام ولنتركهم يعملون في جو هادئ ولننتظر منهم تحقيق النتائج مستقبلاً..
وإلى الملتقى