(وما تلك بيمينك ياموسى؟ قال هي عصاي اتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى) سورة طه..
يقول سيد قطب:
(السؤال لم يكن عن وظيفة العصا في يده انما كان عما في يمينه ولكنه ادرك ان ليس عن ماهيتها يسأل فهي واضحة انما عن وظيفتها معه فأجاب).
في ظلال القرآن الكريم 4/2332
اظن ان العصا هي اول (المكبرات) في التاريخ انها تكبر قدرة يد الانسان على الفعل والامتداد فمن وظائف العصا عند موسى - حسب سيد قطب - ضرب الاشجار لتساقط الورق فترعاه الغنم وهذا من المآرب الاخرى التي لم يصرح بها.
بداية من العصا حتى الصواريخ كانت مكبرات قدرة الانسان تتوالد وكما كانت للقدرة مكبراتها اصبحت للبصر مبكراته التي اصبح يرى بها ادق الاشياء التي تستحيل رؤيتها بالعين المجردة وهكذا اكتشف الانسان الجراثيم وتوسع في استخدام هذه المكبرة البصرية حتى اكتشف المجرات.
والمكبرات سواء كانت لليد او البصر اصبحت واقعا علميا وحياتيا جنت البشرية منه ثمارا كثيرة ولكن في المقابل جر كثيرا من الويلات والمصائب جراء سوء استخدامه.
العصا يمكن ان تكون نافعة ويمكن ان تكون ضارة وهكذا سائر المكبرات منذ بدء التاريخ حتى الان وهنا لابد ان نقف عند مكبرة من تلك المكبرات واعني بها مكبرة (الصوت).
انا لا اعرف الحاجة التي دفعت مخترع هذه الالة الى اختراعها ولكني اجزم انه لو تخيل المضاعفات الضارة التي نتجت عنها لما تجرأ على اختراعها.
هناك فائدة لمكبرة الصوت (حينا) ولكنها في معظم الاحيان تكون مدمرة لراحة كثير من الناس خاصة الاطفال والمرضى وخاصة اذا فتحت على مصراعيها في حي سكني مكتظ بالاطفال والشيوخ.
هل ازج بالاخلاق هنا؟
لا اقول فقط:
قليلا من الرحمة