في أيام العيد يشعر الإنسان بالفرح ومهما كان الإنسان حزينا فالأطفال يحملون بابتسامتهم المشرقة فرحة العيد ، فهم أكثر المخلوقات جلبا للسعادة ، ولكننا أمة لا نحسن الاحتفال بأعيادنا مثل ما تحتفل بقية الأمم بأعيادها .. بدءاً من عدم خروج الأغلبية لصلاة العيد وانتهاء بالشوارع الصامتة الغائبة عن مراسيم الفرح وصلاة العيد التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يخرج الجميع لها نساء ورجالا وأطفالا . فهي غالبا تقتصر على الرجال وقلة من كبيرات السن ، أما الأغلبية من الرجال فيمنعون نساءهم من الخروج لصلاة العيد ! وبذلك يضيعون أول فرحة في صباح يوم العيد والتي تجمع المسلمين صغارا وكبارا في مكانٍ واحد حيث يتبادلون التهاني ويتعارفون ويتواصلون فيما بينهم وتقوى أواصر المحبة والرحمة في قلوبهم .. بينما لا يمانع هؤلاء من خروج نسائهم مع السائق بمفردهن والذهاب إلى الأسواق وحفلات الزواج وغيرها ولكن للأسف الخروج إلى صلاة العيد ليس ضروريا في نظرهم .
فهذا أول تنظيم شرعه لنا الإسلام نبتعد عنه بينما هناك مناسبات أخرى يصنعون لها تنظيما ويحتفلون بها على أعلى المستويات مثل التنظيم لمباريات كرة القدم أو حفلات الزواج بينما هذا اليوم الذي جعله الله لنا فرحة وجعل لنا فيه الأجر والثواب لا نحسن الاحتفال به ، فشوارع المدن صامتة لا تحمل من معالم الفرحة شيئا إذا لم تكلف البلديات أو المؤسسات نفسها في صنع شيء من أجل هذا اليوم ،، ونحن كل ما نفعله هو الاستعداد لصنع موائد الطعام ، والحلويات وغيرها مما لذ وطاب من أنواع المأكولات ، فلا رحلات تنظم وإن نظمت فهي غالبا ما تكون بين العائلات وتقتصر أيضا على السوالف والأكل فمن أول الرحلة إلى آخرها يهتمون بصنع الطعام ويعودون إلى المنازل وقد أُرهقت أجسادهم من كثرة الأكل ،، لماذا لا تكون هناك احتفالات جماعية بالعيد لتعم الفرحة كل الوجوه بدلا من أن تقبع كل أسرة في منزلها بانتظار الزوار ، وغالبا ما تتجه كل أسرة إلى كبيرها فترهق أسرة ذلك الكبير في خدمة الضيوف الذين لا تنتهي زياراتهم طوال أيام العيد .
وكل عيد وانتم بخير