@ كم أتمنى ان يفهم الوسط الرياضي ما يردده المسئولون عن المنتخب السعودي الاول لكرة القدم من انه يعد لكأس العالم القادمة بألمانيا وان بطولة العرب الحالية وبطولة آسيا ما هما الا محطات في رحلة الاعداد, اتمنى ان يفهم هذا الكلام بكل جدية على انه كلام لن يخضع للتغيير او لاجتهاد بتغيير النتائج التي يتم تحقيقها.
والصحيح ان تحقيق البطولة الحالية امل لابد للجميع ان يعمل على تحقيقه ليضاف الى انجازاتنا الكروية الا انه لن يكون هدفا تسعى له القيادة الرياضية التي قررت الا تستعجل النتائج خاصة وان ما تحقق في هذا المجال واضح كالشمس لا يغطى بغربال.
ولعلني وانا قريب من المنتخب السعودي ومن مشرفه العام الأمير تركي بن خالد ادرك تماما ان ما يمر به هذا المنتخب من خطوات تطويرية يؤكد فعلا ان هناك خطة طويلة الامد لا تبحث عن نتائج وقتية وهو امر يسجل للأمير تركي بن خالد, اما لماذا اخصص هذا الامير الشاب فالجواب لانني سمعته في لقاء جمعنا وهو يؤكد انه لن يستمر في عمله الرياضي بشكل عام واشرافه على المنتخب الاول بشكل خاص اكثر من عامين أو ثلاثة على اكثر حد، مما يؤكد انه يبحث عن مصلحة الكرة في بلاده ولا يبحث عن تلك النتائج الوقتية التي ترتبط باسمه وهو شعور نبيل يستحق التقدير والعرفان من كل الرياضيين في المملكة.
لقد كان اختيار سمو الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل سمو الأمير تركي بن خالد للاشراف على المنتخب ووضع خطة طويلة الامد اختيارا موفقا وناجحا فاعطيا القوس باريها والجواد لفارسه الأصيل. اعود لأقول انه بغض النظر عن فوزنا على البحرين الشقيق ونتيجة لقاء الليلة امام شقيقنا اللبناني بل بغض النظر عن نتائجنا في كل البطولة فاننا متفائلون بمستقبل زاهر للكرة السعودية في ظل وجود هذه الكوكبة من شبابنا، الذين اقنعوا المتابعين بانهم يملكون مهارات عالية وانضباطا تاما وروحا قتالية رغم صغر السن وقلة الخبرة.
رياضتنا السعودية بخير وكرة القدم كانت ومازالت من ذهب وستبقى كذلك طالما اجتمعنا على حب الوطن وعلى قلب واحد وقيادة واحدة حكيمة.
ولكم تحياتي