دعا الاستاذ الدكتور محسن علي فارس الحازمي المشرف العام على مركز الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة الى انشاء مراكز شاملة للتشخيص المبكر والتدخل المبكر للحد من مضاعفات الأمراض المزمنة والإعاقة وكذا تقديم الاستشارات الوقائية الهادفة لمكافحتها والحد من حدوثها والسيطرة على اسبابها. جاءت تلك الدعوة عبر مقالة علمية للدكتور الحازمي اشار فيها للعوامل المتنوعة والمتعددة التي تحدث بنتيجتها الإعاقة وهي عوامل إما مكتسبة أو وراثية كما تحدث في فترات مختلفة من العمر تبعا لمسبباتها. وكون الاعاقة نفسها أو مضاعفاتها مزمنة ومقعدة كما يشير الى ذلك الدكتور الحازمي فأن التأهيل والرعاية يحتاجان لفترات طويلة وتصاحبهما مضاعفات اجتماعية واقتصادية ونفسية فضلا عن التأثيرات الصحية.
وعدد الدكتور الحازمي العوامل الاساسية التي تنتج عنها الاعاقة المكتسبة عن عوامل بيئية بالاضافة الى الحوادث والعدوى ومضاعفات الجراحة وسوء التغذية واضطرابات النمو المتعددة وغيرها كما تحدث من مسببات وراثية خلال فترة النمو اثناء الحمل او عند الولادة أو ما بعد فترة الولادة حتى مرحلة متأخرة من العمر وقد تحدث الإعاقة في مراحل متأخرة من العمر نتيجة تفاعل عوامل وراثية وبيئية مختلفة.
ويشير الدكتور الحازمي في سياق مقالته الى التطور الذي طرأ على التقنية الحديثة في السنوات القليلة الماضية حيث خطت خطوات واسعة في مجال معرفة وتحديد أسباب الإعاقة الوارثية ووضعت في ضؤ ذلك استراتيجيات الوقاية والسيطرة على الأمراض الوارثية ولكون الأمراض المزمنة والمقعدة طبقا للحازمي (تولد) أعباء صحية واقتصادية واجتماعية ونفسية ينوء بحملها الفرد المعني والاسرة والمجتمع ولأن بالإمكان ايجاد خدمات تشخيصية ورعاية مبكرة تقلل من المضاعفات المرضية من جهة .. وجهود وقائية وتوعوية وراشادية من جهة أخرى وهي أقل كلفة وأكثر فعالية فإن الحاجة ماسة الى انشاء مراكز شاملة للتشخيص المبكر والتدخل المبكر للحد من مضاعــــفات الأمــراض المزمنة بالإعاقة , وكذا تقديم الاستشارات الوقائية الهادفة لمكافحتها والحد من حدوثها والسيطرة على أسبابها.