يقضي التدبير الاهم في معالجة التوحد بإدخال الأولاد المتوحدين في برامج تعليمية خاصة تعالج عجزهم السلوكي والتواصلي . وهذا يتطلب بيئة على درجة عالية من التنظيم والتحاق مبكر في برامج فردية مكثفة تتميز بعلاقة جيدة بين التلميذ والمعلم وتضمن علاج نطق وعلاجا جسديا ومهنيا فضلا عن ارشاد للأهل على الطرق التي عليهم اتباعها للتعامل مع نوبات طفلهم وسلوكه المخرب في المنزل , وعلى البرنامج ان يلحظ أيضا الحاجة الى نصح الأهل ودعمهم . ويحبن اللجوء أيضا الى الجميعات والمنظمات لتأمين الدعم لعائلات الأطفال المتوحدين.
قد لا تتطلب حالة الأطفال المتوحدين علاجا بواسطة الأدوية , لكن في بعض الحالات تستعمل الأدوية التي تؤثر على الوظائف النفسية(منبهات الجهاز العصبي المركزي , والأدوية المزيلة للقلق , والمواد المساعدة لألفا ـ 2ومثبطات السيروتينين والمواد المساعدة لها , ومحصرات الدوبامين , والادوية المنومة) دورا مساعدا في زيادة فعالية التدخل التعليمي. من جهة أخرى , قد يلعب النظام الغذائي دورا مهما في معالجة التوحد , فقد بينت الدراسات أن الأطفال المتوحدين يعانون نقصا في مستوى الماغنيزيوم في الدم وفي كريات الدم الحمراء ومن الزنك في غذائهم مقابل معدل مرتفع من نسبة النحاس الى الزنك في الدم ومن زيادة في معدل الكالسيوم في البول ونقصه في الشعر , إضافة الى نقص في الأحماض الدهنية المشتقة اوميغا ـ 6 في الدم وفي غشاء كريات الدم الحمراء والى معدلات غير طبيعية من الأحماض الأمينية كالميثيورين والغلوتامين , ونقص في السلفات في البلازما وضعف التزاج السلفاتي وفي الفيتامينات لا سيما B12,B6,E,A. ان الهدف من مراقبة النظام الغذائي هو تأمين حاجات الطفل المتوحد الغذائية , وعلى هذا النظام الغذائي ان يكون قليل النشويات غنيا بالروتينات (لا سيما الأحماض الأمينية الاساسية كالتروين) والالياف والاحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (زيت السمك) والمعادن بما فيها الحديد والماغنيزيوم والنحاس والزنك والمانغنيز بالإضافة الى الفيتامينالت مثل B12.B6 حمض الفوليك , والبيوتين والفيتامينات E,C.
ايمان ال سيف ـ مدربة توحد