لا أحد ينكر او يقلل من الدور الهام الذي تلعبه الجمعيات الخيرية في خدمة ذوي الاحتياجات والظروف الخاصة ومساعدتهم من خلال كونها همزة وصل حيوية وضرورية لتقديم الخدمات لتلك الفئة بكل الوسائل المتاحة والممكنة التي تشعر تلك الفئة بالأمان والاطمئنان كونهم في مجتمع خير يلتفت اليهم ويعني بهم ويلبي احتياجاتهم بكل كرامة وعزة نفس.
وجميل جدا الا تكتفي الجمعيات الخيرية وتتوقف على الطرق التقليدية المتبعة لتحصيل التبرعات وأن تبحث عن وسائل ابداعية تسهل من عملية التبرعات بالنسبة للمتبرعين وتكون وسيلة التبرع قريبة منهم كما هو الحال حينما اتخذت بعض الجميعات الخيرية مشروع الاستفادة من الملابس القديمة وأقامت لذلك بعض الأقفاص الجديدة لوضع الملابس القديمة والمستعملة فيها من قبل الناس.
ولكن الملاحظ أن هذه الطريقة رغم شكرنا للقائمين عليها ألا أنها أصبحت جانبا حضاريا بل أنها شوهدت المكان الموضوع فيه ولم نساهم في الرقي العام للذوق بل أضرت به والسبب ببساطه شديدة ان تلك الحاويات المخصصة للملابس المستعملة أصبحت بمثابة حاويات للنفايات ـ أعزكم الله ـ فلا أحد يتقيد بها كما ينبغي من المواطنين بالصورة الحضارية المطلوبة ولا احد يتابعها من المسئولين في الجميعات بحيث يفرغها من حين لآخر ويعيد ترتيبها ومن ثم أصبح شكلها بشعا. الأكثر من ذلك أنك تستاء فعلا حينما تراها اما مملؤة وفائضة لأيام أو خاوية وغير نظيفة في أحيان أخرى ولا نعرف هل مسئولية تنظيفها وتنظيف ما حولها مهمة الجميعات الخيرية أم البلدية.
اننا نناشد المسئولين عن تلك الحاويات في الجمعيات المعنية والمنتشره حول الاشارات المرورية وفي الأحياء بضرورة الالتفات لتلك الحاويات ومتابعتها والعناية بها لأننا لا نريد أن نقدم شيئا على حساب شيء آخر. وفق الله الجميع والله من وراء القصد