لا أعرف سببا جوهريا يخلق بعضا من الحساسية لدى بعض المسؤولين في الادارات الحكومية ذات الصفة الخدماتية وكأنه المقصود بأي نقد يطرح ضد ادارته بينما هو واحد من مجموعة موظفين في تلك الادارة واذا عدنا لوجهة نظر المسؤولين بالدولة بدءا بالقيادات العليا فيها فاننا لن نبذل الكثير من العناء في اكتشاف حرصهم الشديد على سد أي نقص يواجه أية ادارة من ادارات الدولة كما ان حرصهم شديد ايضا على اكتشاف اي خطأ قد يطرأ في أي مؤسسة او ادارة حكومية, والسعي لإصلاحه وتعديله بما يخدم هذا الوطن ومواطنيه فالسكوت عن الخطأ مرفوض على أية حال.
وليس بخاف ان المملكة وهي تمر بمراحل التنمية الكبرى وانفاذ المشروعات الخدماتية المتعددة قد تتعرض بعض الادارات فيها الى أزمات ادارية يمكن حلها بالطرق التي تضمن مصالح المواطنين ومصالح الوطن وازاء ذلك فان حدوث الأخطاء وارد على كل حال والانسان ليس في عصمة من الأخطاء فالتصحيح وارد وتعديل الخطأ وارد وليس هناك ما يبرر على الاطلاق ان يتضايق هذا المسؤول او ذاك من نقد يوجه الى أي جهة حكومية, وكما اعلم ويعلم غيري فان مجلس الوزراء في العديد من جلساته نوه على ضرورة حرص كافة الوزراء على خدمة المواطنين والسهر على راحتهم وهذه مسؤوليات كبرى لابد ان يضطلع بها كل مسؤول, والصحافة كما يعلم الجميع هي المرآة الناصعة للمجتمع تعكس همومه وتطرح أحلامه وتطلعاته ومن واجبها نشر العيوب والأخطاء التي قد تحدث في هذه الوزارة او تلك وكل المسؤولين في مختلف مواقعهم عرضة لهذا الطرح الصحفي الذي يرجى منه الاصلاح وليست الصحافة ضد هذا الوزير او ذاك حينما تطرح مثالب وزارته ولكنها تستهدف في كل الاحوال البحث عن الاصلاح لما فيه خدمة هذا المجتمع وبما يؤدي الى ترجمة توجيهات القيادة للسعي نحو تحقيق المصالح العامة للوطن والسعي كذلك الى خدمة المواطنين كل في مجال تخصصه وعمله.
ان هدف الصحافة من نشر ما يعتور بعض المؤسسات والادارات الحكومية من عيوب هو الاصلاح دائما ويهمها بالدرجة الاولى لفت نظر المسؤولين الى هذا الخلل او ذاك لاصلاحه.. ولا ينتقص هذا التوجيه والارشاد الذي تمارسه الصحافة من مكانة المسؤولين واعتزاز الوطن بما يبذلونه ويبذلونه من جهود لخدمة هذا الوطن ومواطنيه.
@ @ تذكر!!
تذكر - يا سيدي - ان اعجاب الانسان بنفسه دليل على صغر عقله وان المغرور كمثل ديك يظن ان الشمس لا تشرق الا لتسمع صياحه.
واخيرا احذر نشوة الانتصار والغرور فانها تهدم في ساعة ما بني في أعوام.
@ @ قبل الأخير..
الغيرة والحب توأم يولدان معا ولكنهما لا يموتان معا.
@ @ الأخير..
ما أصعب النظر الى السعادة بعين شخص آخر.