والعيد يشهر سيفه في اعيننا متقمصا دوره المعتاد في اسعاده الاخرين.. نشهر نحن سيوفنا في وجهه مطالبينه باعادة حساباته لكنه يبادلنا المطالبة بضرورة ترتيب اوراقنا..
@@ نتوقف قليلا ونبدأ بترتيب الاوراق ونعترف بالتقصير فليس للعيد ذنب في مقاطعتنا لبعض.
@@ بالامس كنا نقبل رؤوس (ابائنا ومن يكبرنا سنا) وبعدها اصبحنا نرسل لهم بطاقات التهنئة وبعدها بالهاتف الى ان وصلنا مع التقنية الحديثة الى القطيعة الكبيرة فأصبحنا نرسل تهانينا عبر رسائل الجوال القصيرة؟!
@@ لانشعر بالحزن في العيد الا بعد ان نفارق من نحب فأين رأس والدي - رحمه الله - علي اطبع على جبينه قبلة واستمع لتهانيه وكلماته الحانية بكل دفء. وبقيت هناااااك انتظر رأسه لتقبيله.
@@ اما اخي عبدالكريم فانه يسرقني بنظراته وتهانيه الجميلة.. ومداعباته المتجددة للاطفال.
على الرغم من انه لا يصحو في العيد الا سويعات في الصباح وبعدها ينام الى اليوم الثاني.. لكن تظل هذه السويعات اجمل مافي العيد والان نقف ذارفين دموعنا ماذا تعمل بالعيد يا عبدالكريم وانت غريب بعيد عن اخوانك.. ولانملك الا ان نقول يا طول العيد من دونك.
حسين الفالح
