يجتمع ممثلون من ست دول من الدول المجاورة لأفغانستان في كابول اليوم الاحد للتوقيع على اتفاق يقضي بعدم التدخل في الشئون الداخلية لتلك الدولة المضطربة. ومن المقرر أن يوقع وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قاسوري ومسئولون رفيعو المستوى من كل من الصين وإيران وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمنستان على إعلان حول علاقات حسن الجوار. ويعقد الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا في الذكرى السنوية الاولى لتشكيل الحكومة الانتقالية الافغانية برئاسة حامد قرضاي التي حلت محل نظام طالبان المتشدد بعد الاطاحة به في الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة ضد الارهاب في تشرين ثان /نوفمبر/ من العام الماضي. وكان الدعم الخفي الذي كانت تقدمه الدول المجاورة لمختلف الفصائل المتناحرة هناك أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تفاقم الوضع في أفغانستان على مدى عقدين من الزمن. وتلقي الامم المتحدة أيضا باللوم في حالة عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة لأفغانستان، إلا أن المحليين يقولون ان الوجود العسكري غير العادي للولايات المتحدة وقوة حفظ السلام الدولية التي يبلغ قوامها 000.5 جندي ربما يعملان كرادع ضخم لأي تدخل خارجي في الشئون الافغانية.
