بدأت القيادة الروسية امس نقل احدى وحدات الاتصال التابعة اليها من جورجيا الى ارمينيا.وذكرت وكالة الانباء الجورجية ان الاتفاق على هذه الخطوة اثار قلق واحتجاج الحكومة الاذرية وتخوفها من تأثير ذلك على نزاعها مع ارمينيا.
وكان وزير الدفاع الاذري قد صرح اثناء زيارته الاخيرة الى جورجيا بأن نقل الوحدات و المعدات العسكرية الروسية الى قواعد في ارمينيا قد يحول هذا البلد الى ترسانة اسلحة ربما تستخدم ضد اي من دول الجوار.
وكشف السفير الامريكي في العاصمة الاذرية باكو روس اويلسون النقاب عن ان الولايات المتحدة ومنظمة الامن والتعاون الاوروبية تؤيد سحب واعادة القوات الروسية الموجودة في جورجيا الى الاراضي الروسية.
وصرح اويلسون في لقاء مع الصحافيين في مقر السفارة الامريكية في باكو امس ان الولايات المتحدة سبق وأن اعلنت استعدادها لتمويل اعادة نقل الوحدة الى روسيا في حال موافقة موسكو.
وقال ان نقل تلك القوات الى ارمينيا لا يخدم عملية السلام بين اذربيجان وارمينيا وامكانية التوصل الى تسوية لقضية كاراباخ المتنازع عليها بين اذربيجان وارمينيا مشيرا الى ان من مصلحة الجميع اعادة هذه القوات الى روسيا.
وحول الموقف الامريكي من قضية ناغورني كاراباخ والنزاع الاذري/الارمني اكد السفير ان بلاده تقر بوحدة اراضي اذربيجان وتعتبر ان ناغورني كاراباخ جزء من الاراضي الاذرية مؤكدا انه لا بد من التوصل الى تسوية سياسية للنزاع.
ووصف السفير الامريكي بداية العمل لتنفيذ مشروع انبوب نفط باكوتبليسي جيهان من اهم الاحداث العالمية خلال العام الماضي.
وذكر ان واشنطن تنتظر وبفارغ الصبر المصادقة في فبراير المقبل على تنفيذ المرحلة الاولى لحقل الغاز "شاخدينيز" في القسم الاذري من بحر قزوين.
يذكر ان اذربيجان وارمينيا تتنازعان على سيادة الاقليم الذي تقطنه غالبية ارمنية ويتبع اذربيجان جغرافيا.