حينما نشد الرحال في جولة حول العالم الافتراضي الإلكتروني عبر خطوط الاتصال الوهمية الحية لما تسمى بشبكة الإنترنت- لعله بدافع الفضول أو الاستجمام العقلي أو ربما لإدمان إلكتروني أصبنا به- حينها نحتاج إلى ربط الحزام قبل الإقلاع .. وضبط النفس قبل الاندماج .. فالعملية ليست سهلة وفي ذات الوقت ليست صعبة .. فكل ما نحتاج إليه من مؤن لهذه الرحلة هو الحذر - كل الحذر- فلسنا في هذا العالم وحدنا .. الكل يشاركنا هذه الجولة في أي مكان وزمان .. البعض طيب .. والآخر عكس ذلك .. هناك من يلاطفنا وفي المقابل من يسرقنا .. وفي كل الأحوال لسنا مجبرين على هذه الجولة إن لم نكن قادرين على المواجهة وضبط النفس.
كان لـ( شباب نت ) هذه الوقفة مع جملة من الفتيات حيث عبرن عن وجهات نظرهن تجاه الشبكة وبعض المواقع الجيدة والأخرى الهزيلة.
في البداية تحدثت المعلمة أم فواز حيث قالت: إن الممارسة العلمية ونصائح الخبراء تكشف عن نوعيات من المواقع الضارة والخطيرة على الإنترنت يتعين المسارعة بوضعها على المصفاة أو أدوات التنقية وهذه النوعيات تتمثل في المواقع الإباحية التي تقدم سواء بالصورة أو بالكلمات سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة موضوعات مثيرة وتتعارض مع القيم والأخلاق .. وإلى جانبها مواقع العنف التي تعرض مشاهد للعنف والقتل وتخلي الإنسان عن السلوك الآدمي السليم وقد تعرض هذه المواقع مشاهدة لعمليات انتحار أو موضوعات تبرر هذه الجريمة أو تقدم يد العون لمن يفكرون في قتل أنفسهم.. وإلى جانبها مواقع الكراهية التي تقدم مود تشجع على التفرقة والعنصرية ومواقع الكبار التي تناقش موضوعات من غير اللائق اطلاع الصغار عليها ومواقع الأسلحة التي تعطي زوارها معلومات عن الأسلحة وطرق الحصول عليها.
وتنصح باستثمار هذه الخدمة الحيوية في المجالات التثقيفية والعلمية ولامانع من زيارة المواقع الترفيهية إذا ما كانت هذه المواقع ذات فائدة وتسلية في آن واحد.
فيما قالت نورة الدوسري أن هناك عددا لا بأس به من المواقع التطوعية الجميلة التي تحترم المجتمع وتشاركه همومه وحل مشاكله حيث يوجد أكثر من موقع يعمل عمل الخاطبة ويساهم في انخفاض ظاهرة العنوسة حيث يقوم على هذه المواقع رجال دين محل ثقة وهم أهل لها يجث يتم تسجيل معلومات كاملة عن الطرفين وفق صيغ رسمية محترمة تنتهي أغلبها بالزواج بين الطرفين.
وتعتبر عائشة أن شبكة الإنترنت نقلة جديدة في تلقي المعلومة والاتصالات الأخرى كالبريد الإلكتروني وغيرها من الخدمات العملاقة وتعتبرها منفذا علميا مهما لتلقي الدروس العلمية في كافة المجالات الخدمية والمعلوماتية مشيرة إلى أنها تعلمت من الإنترنت الشيء الكثير من فنون الطبخ والأتيكيت.
وتقول فاطمة محمد: إن الإنترنت نافذة عملاقة تطل بنا على العالم دون تحفظ ويتوجب علينا عند التجول مراعاة عاداتنا وتقاليدنا وأن لا ننجرف وراء ما تبثه لنا من سلبيات لا تتفق وتقاليدنا الأصيلة التي تربينا عليها مؤكدة أن هناك عددا من الشباب من الجنسين اصيبوا بنكسات في مستوياتهم الدراسية وكذلك علاقاتهم بالآخرين نتيجة إدمانهم على الإنترنت.
وتختتم أم سامي هذا اللقاء بنصيحة موجهة للشباب لاسيما في هذه الإجازة الطويلة أن يستغلوا أوقاتهم في أشياء تنفعهم سواء عبر الشبكة أو الأنشطة الشبابية الأخرى.
مشاركة خالدة محمد