محمد تركي الباهلي (35 سنة) متزوج ولديه ولدان يعشق عمله في الدفاع المدني لدرجة انه يرى فيه أعظم الأعمال الإنسانية التي يقوم بها الإنسان لمساعدة أخيه الإنسان.
يقول محمد انه التحق بالدفاع المدني منذ 12 عاما قضاها في أعمال جليلة انقذت أرواح عشرات الأشخاص وحمت أرواح آلاف آخرين, وكل مرة يخرج فيها لعمل مكافحة النيران يجد انه يقوم بعمل جديد مختلف عن أي حريق كافحه ففي العمل الجديد انقاذ لروح جديدة ودفع مكروه عن أرواح أخرى جديدة وانقاذ أموال وممتلكات الناس من التلف والضياع.
ويرى الباهلي ان الشباب مدعو الى الالتحاق بقسم الدفاع المدني لما يحمله من معان سامية ترفع مستوى الإنسان وتحلق به في رحاب العطاء بلا انقطاع والإيثار بلا حدود والاحساس بان الإنسان لا يستطيع العيش في هذه الحياة دون مساعدة الآخرين وان المعروف والاحسان والمحبة موجودة ويمكن ان تعطى بلا مقابل وسط شعور بالسعادة لا يوصف.
ويقول الباهلي ان حياة الانسان غالية لا يمكن ان تقدر وعليه فان الشعور الذي نتلمسه نحن رجال الدفاع المدني لمن نقوم بانقاذه لا يمكن وصفه وهو يجتهد في ايصال هذا الشعور العظيم الينا ويكفي ان نرى السعادة في عيون من نقوم بمساعدته وأجمل من ذلك كله عندما نرى ابتسامة الأطفال او شعورهم بالأمان بعد حالة الرعب التي عايشوها.
ويدعو الباهلي الشباب الى استثمار أوقاتهم فيما يفيدهم وان يبتعدوا عن اللهو بالأمور التي تعود عليهم بالخطر مثل التفحيط وما شابه الذي يشكل خطرا على حياتهم.