أعلن اتحاد الصناعة الالماني في هامبورج أن سوق البترول الالماني قد تقلص بدرجة أكبر كثيرا مما كان متوقعا بالفعل في ظل الاقتصاد الراكد حيث انخفض بنسبة 4 بالمائة خلال عام 2002. وقال الاتحاد ان الطلب الكلي على المنتجات البترولية قد وصل خلال هذا العام إلى 117.8 مليون طن مقارنة بحوالي 122.5 ملايين طن خلال عام 2001.
وكان المحللون بالاتحاد قد توقعوا في الربيع الماضي تراجعا في الطلب على المنتجات البترولية بنسبة تتراوح بين واحد إلى2بالمائة. وقال اتحاد الصناعة أن التدهور يرجع إلى ضعف الاقتصاد الذي أثر بالتالي على قطاع النقل. ومن المنتظر انخفاض مبيعات ديزل الوقود بنسبة 0.6بالمائة لتصل خلال هذا العام إلى 28.4 مليون طن وهو ما يخالف التوقعات التي تنبأت بارتفاع الطلب بنسبة 3بالمائة.
وكان انخفاض الطلب على البنزين أكثر حدة حيث تراجع بنسبة 3.6بالمائة ليصل إلى ما يقدر بحوالي 26.9 مليون طن. ويذكر أن سوق البترول يشهد تراجعا بالفعل منذ بضعة أعوام نتيجة تصنيع سيارات أقل استهلاكا للوقود وتقليل أصحاب السيارات من قيادة سياراتهم. وذكر اتحاد الصناعة الالماني أن الطلب على زيت التدفئة الخفيف سيشهد خلال هذا العام انخفاضا بنسبة 9.8بالمائة ليصل إلى 28.8 مليون طن، وهو ما يتفق مع حدود الانخفاض التي توقعها الخبراء.