ضغطت عمليات بيع لجني الارباح على الاداء العام لسوق الاسهم المحلية التي اقفلت على هبوط لمؤشر الاسعار الذي سجل خسائر جديدة له وفقد 28.45 نقطة ليقفل عند2462.41 نقطة وهو فوق ادنى مستوى له في عام بفارق 32.30 نقطة وبتعاملات وصلت الى2.75 مليون سهم نفذت في 1978 صفقة بقيمة 181.01 مليون ريال.
وجاء التراجع في الفترة المسائية امتدادا الى ما كانت عليه السوق في تعاملاتها الصباحية الذي افتقدت فيه الى النهج الشرائي وتحولت الى نهج بيعي لم يكن كبيرا وهو ما تركزت عليه التعاملات المسائية التي شهدت انخفاضا في جميع مؤشرات قطاعاتها الرئيسية دون استثناء.
ونزفت السوق نقاطها بعد تحول الاسهم المؤثرة على المؤشر العام الى التراجع بالتأثر بهبوط 46 شركة فيما اقتصر الصعود على اسهم3 شركات وذلك من بين اسهم58 شركة تم تداولها.
وتركزت التبادلات المرتفعة على اسهم كل من المواشي وكهرباء السعودية والتعمير التي سجلت جميعها انخفاضا بمقدار 25 هللة وبتنفيذ وصل الى نحو 624 الف سهم و534.6 الف سهم و314.6 الف سهم على التوالي.
وسجلت اسهم كل من الامريكي والهولندي والفرنسي انخفاضا في قيمتها وبمقدار 13.25 ريال و 10.50 ريال و 6.50 ريال وهي اكبر قيمة هبوط حدثت في السوق فيما سجل سهم معدنية اعلى نسبة هبوط وصلت الى 3.97 بالمائة.
واستندت السوق في تراجعها الى جملة من الاسباب منها جني الارباح ومنها افراغ بعض المحافظ اضافة الى المخاوف من الاوضاع الحالية التي تتعلق بالتوتر الذي تمر به منطقة الخليج ورؤية قد تكون مبكرة لوقوع حرب وبالرغم مما يوحي به ذلك. لكن مسئولين كبارا في الادارة الامريكية يرون ان وقوع أي حرب لن يكون حتميا اذا ما ابتعد العراق عن أي انتهاك لقرار مجلس الامن وحاول الابتعاد عن أي خرق مادي له خاصة ان التقرير الذي سيقدمه رئيس المفتشين في السابع والعشرين من ديسمبر الحالي قد يقرب الحالة التي سيكون عليها العراق من الحرب او السلام وسيعتمد مجلس الامن الدولي الى حد كبير في مناقشاته على توصية المفتشين بما بقي لدى العراق وهل نزعت اسلحته ام لا .
وتناولت السوق اسبابا متفاوتة منها رؤية ايجابية حول الاقبال الذي من الممكن ان يفوق التوقعات المتشائمة على الاكتتاب بأسهم الاتصالات والذي يرى غالبية المتعاملين انه سيمضي الى النجاح وبتغطية كاملة له واضافية ايضا او اكثر وبما سيعود به السهم الى السوق المحلية من توهج وسيكون مسوقا لها عبر تركيز المزيد من الانظار اليها من قبل مستثمرين جدد ربما يكونون نواة اضافية الى الحاليين .