@ أكدت في العمود السابق ان لصحيفة (اليوم) مكانة خاصة في نفسي وسعدت وحمدت الله على الدعوة لي في الكتابة اليها بعد عشرين عاما.. وبالأمس زادت سعادتي وأنا أطالع كلماتي وصورتي على صفحات (اليوم) فسرحت بالذاكرة لتلك الأيام الحلوة الجميلة قبل السنوات الطويلة ورأيت ان أخصص عمود اليوم لـ (اليوم) الصحيفة.. وكما كان يقول باعة الصحف في المكتبات هذه (يوم اليوم) وأحيانا كنا نضحك مع الباعة بعد منتصف اليل وهم ينادون بانها (اليوم بتاعة بكرة).. حين كانت الطبعة الأولى تباع في الدمام بعد منتصف الليل.
@@ حزنت والله وانا أقرأ نعيا للصحفي الخلوق الزميل العزيز صالح العزاز الذي فقدناه مؤخرا.. وكان زميلا عزيزا وصديقا صدوقا في تلك الأيام الخوالي.. ألا رحمه الله رحمة واسعة وسألت عن زملاء تلك الأيام وسألت الرحمة للزملاء الذين غادروا هذه الدنيا الفانية ولا نعرف متى سنلحق بهم.. ورحم الله الزملاء الأعزاء الاساتذة محمد يوسف الدوسري وفيصل الزهراني ويوسف كامل وقبلهم رحم الله الصحفي الشاب محمد العون وتمتد الدعوات بالرحمة لتشمل الزملاء محمد الكثيري وعمر مخاشن رحمهما الله.
@ اعترف وأبصم بالعشرة تقديرا واعجابا بالتطور الهائل في هذه الصحيفة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.. والتحية للزميل الاستاذ محمد الوعيل رئيس التحرير وللزملاء المحاربين القدامى في الصحيفة الأساتذة عتيق الخماس وفالح الصغير ومطلق العنزي وهي الأسماء التي وجدتها في الصحيفة ولا تزال تعطي والتحية عبرهم لزملاء تلك الأيام الاستاذ خليل الفزيع وزملاء قسمنا الرياضي في تلك الأيام الاساتذة صديق جمال الليل وعبدالله العتيبي ومبارك الدوسري وخالد الحملي ومحمد الغدير ورضوان غضنفر وعبدالله الشمراني وسليمان العمير والمعذرة لمن خانتني الذاكرة فقد بدأت ملامح تقدم العمر وتأخر الصحة.
@@ وأنا التهم الكلمات والمواد الرياضية في (اليوم) خلال اليومين الماضيين هالني أولا التطور الكبير كما ونوعا وملحق الميدان اليومي وأين هو من صفحتي الأمس.. ولكن تداهمني المفاجأة وأنا أقرأ بعض الأخبار وكأنها نفس أخبار الأمس قبل عشرين عاما. ومنها خبر متابعة السادة عبدالعزيز الدوسري وخليل الزياني وهلال الطويرقي في تدريب الاتفاق.. وكأنها نفس متابعة الأمس والتي حقق فيها فارس الدهناء (الاعجاز والانجاز) حين فاز بالدوري الممتاز دون هزيمة وجمع معه الكأس وكأس الخليج وكأس العرب. وأين صناع ذلك الانجاز والإعجاز صالح وعيسى خليفة وسلمان حمدان ومبارك وسامي الدوسري وسلمان نمشان وجمال محمد والبدين وابوحيدر وعمر باخشوين ومروان الشيحة من الذين تسببوا في وضع الفارس في هذا المركز القريب العجيب.