بعد نمو قوى فى الربع الاول من هذا العام واجه الانتعاش الاقتصادى العالمى ركودا مفاجئا فى الاشهر الماضية مع زيادة معدل الركود 1.3 فى المائة فى الولايات المتحدة اكبر اقتصاد فى العالم .
يذكر ان الاسواق المالية فى أرجاء العالم قد ضعفت بصورة كبيرة مع انخفاض أسواق الأسهم بشدة نتيجة عن عدد من فضائح الشركات فى الولايات المتحدة .
كما يذكر ان اسواق الاسهم فى الدول الصناعية قد انخفضت بشدة بين مارس الماضي واوائل سبتمبر من هذا العام مع انخفاض الاسعار بنسبة الخمس او نحو ذلك فى كل الدول الكبرى .
وتجدر الاشارة الى ان تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية الصادر عن صندوق النقد ذكر ان انخفاض الاسعار خلال هذه الاشهر الخمسة يمكن ان يقارن بدرجة كبيرة بانخفاضه فى الفترة ما بين انفجار نشاط فقاعة التكنولوجيا فى اوائل عام 2000 ومارس الماضى من هذا العام .
وقد انخفضت اسعار الاسهم الامريكية بنسبة 21 فى المائة واسواق اوروبا بنسبة 27 فى المائة فى هذه الاشهر الخمسة مقارنة مع انخفاضها فى عام 2000 و 2001 والذى كان بنسبة 28 فى المائة .
لم يقلل انخفاض اسعار الاسهم فقط بشدة من ثروات الأسر ولكنه ايضا هز ثقة المستثمرين والمستهلكين الامريكيين وابطأ من النمو الاقتصادى عن طريق خفض الانفاق . الا انه كانت هناك نقاط مضيئة وسط هذه الصورة الكئيبة لاقتصاد العالم ، فالنمو الاقتصادى فى آسيا وخاصة الصين قد احتفظ بقوة دفع قوية مما يعتبر ركيزة الاستقرار الاقتصادى في آسيا .