أخبار متعلقة
أعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان افغانستان تواجه صعوبات في تكوين جيش جديد وكرر دعوته الى مجلس الامن بتوسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام الدولية التي تتولى حاليا حراسة العاصمة الافغانية كابول.
وقال عنان في تقرير جديد رفعه الى الجمعية العامة التي تضم 189 دولة ان السلطات الافغانية واجهت (مشاكل خطيرة) في تكوين كتيبة حرس وطني يتوفر فيها التوازن العرقي والاقليمي تتولى القوة الدولية للمعاونة الامنية تدريبها حاليا لتكون طليعة لتكوين الجيش. وقال: انه رغم ان تلك الكتيبة الاولى ادت عملها بطريقة رائعة في توفير الامن اثناء انعقاد المجلس الاعلى للقبائل (لويا جيركا) الشهر الماضي لانتخاب ادارة انتقالية جديدة للبلاد الا ان ثلث جنودها تركوها منذ انتهاء تدريبهم.وقال عنان: تبرز هذه التجربة الصعوبة المتوقع مواجهتها في تكوين وتدريب قوات مسلحة جديدة في غياب الاجهزة الوطنية اللازمة لتشكيل وايواء وتسليح ونشر تلك القوات. واضاف الامين العام انه بالنظر الى المتطلبات المتعلقة بالتدريب فان الامر سيستغرق عدة شهور لتصبح اي وحدات جديدة قادرة على توفير الامن.وقال عنان: لذا فما زلت اعتقد ان توسيعا محدودا لنطاق عمل القوة الدولية للمعاونة الامنية الى مناطق خارج كابول سيساهم بنصيب هائل في دعم السلام ويتعين النظر فيه. وكان الرئيس الافغاني حامد قرضاي وهيئات المعونة الدولية قد وجهوا نداءات مماثلة في الاسابيع الاخيرة نظرا لاستمرار حالة انعدام الامن في مناطق عديدة في افغانستان. لكن مجلس الامن رفض حتى الان توسيع مجال انتشار قوة السلام الدولية الى ابعد من منطقة كابول. وتعاني افغانستان من انتشار الاجرام وغياب سلطة القانون منذ انسحاب القوات السوفيتية منها عام 1989. وكان ذلك من اسباب صعود نجم حركة طالبان التي اطيح بها من الحكم العام الماضي في اعقاب حملة قادتها الولايات المتحدة.
وبدأت الولايات المتحدة وفرنسا تدريب جيش افغاني وطني ينتظر ان يصل عدد افراده في نهاية الامر الى60 الف جندي بالاضافة الى قوات جوية قوامها ثمانية الاف فرد وحرس للحدود قوامه12 الف فرد.لكن من المتوقع ان يستغرق التدريب 18 شهرا على الاقل. وقال عنان: ان سقوط حركة طالبان لم ينه الا عمليات الاقتتال الواسعة النطاق بين الفصائل العرقية والاقليمية المختلفة في افغانستان.وحذر من ان الفصائل الاخرى لم تحل او ينزع سلاحها ولا ادمجت في اي نوع من التشكيلات الوطنية. وقال عنان انه حتى حركة طالبان لم تستسلم مضيفا انها قد تكون ضعفت بدرجة كبيرة وما تبقى منها حد من خطورته التحالف ضد الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة. لكنها لا تزال موجودة مع فلول تنظيم القاعدة. وفي كابول أعلنت الحكومة الافغانية عن مزيد من التخفيف لحظر تجول مفروض على العاصمة الافغانية منذ اكثر من عقدين من الزمان. وقال التلفزيون الحكومى ان حظر التجول المفروض على كابول خفف بواقع ساعة ونصف الساعة وسيبدأ من منتصف الليل ويستمر حتى الثالثة والنصف صباحا . وتخضع العاصمة لحظر تجول ولو بأشكال مختلفة منذ الغزو السوفيتى لافغانستان عام 1979م.