@ جاءت النتيجة الايجابية التي حققها أخضر المستقبل ـ ان جاز التعبير ـ في المباراتين الأوليين له امام المنتخبين البحريني واللبناني بالفوز بـ 2/1 و1/0 في بطولة العرب الثامنة بالكويت التي تشتعل منافساتها حتى الآن لتحقق جزءا من الاهداف التي كان ينتظرها مسئولو اتحاد اللعبة في البلد والذين بلا شك يطمحون الى ان تكون هذه البداية المشجعة خير فأل لمواصلة مشوار الاعداد السليم والمضي قدما نحو الوقوف حول مرحلة الثبات والاستقرار سواء من ناحية الاجهزة الادارية او الفنية او تحقيق مانسبته 80% على الأقل من التشكيل الرئيسي والأساسي لعناصر المنتخب..
@ ماتحقق لنا بالأمس القريب من نتائج قادتنا الى قمة الترتيب (مؤقتا) يجب الا يصل الى حد المبالغة في اعلان حالة النشوة والفرح وضمان سهولة الحصول على اللقب بل يجب على هؤلاء الشباب الطموح إداراك مسألة الافراط في ذلك والذي ربما يأتي بعواقب - وخيمة لا سمح الله - قد تؤثر او تحد من عطائهم وتغير الصورة الطيبة التي ظهروا بها حتى الآن الى صورة باهتة ليس لها طعم ولا رائحة فلذلك فمن الأجدى الحرص اكثر حول هذه الناحية فالمشوار لايزال طويلا والبناء لا يكتمل بأي حال من الأحوال بين ليلة وضحاها.
@ اذن فاخضر المستقبل سيخوض غدا الثلاثاء مباراته الثالثة امام المنتخب السوري الشقيق وكما هو واضح للجميع فان الخصم يبدو صعب المراس وليس من السهل إلحاق الهزيمة به ويملك هو الآخر حظوظا في التأهل الى الدور الثاني وحتى يتحقق للاعبينا مأربهم من ضمان التأهل مباشرة ولكي يقطعوا الشك باليقين فليس امامهم سوى اداء المباراة بأعصاب هادئة وعدم الاستهتار بالخصم واستغلال كافة الفرص المتاحة للتسجيل.. وعموما فكل الأماني بمزيد من التوفيق للاعبين حتى يكونوا أهلا للثقة ويؤكدوا من جديد قدرتهم على الاحتفاظ بسمعة الكرة السعودية وتشريفها خير تشريف في جميع المحافل..
أبراج اتفاقية
بنقطة التعادل التي حصدها فريق القدم الاول بنادي الاتفاق يوم الجمعة الماضي من امام شقيقه النصر وبالتالي اضافتها الى رصيده النقطي في بنك الدوري ووصولها الى الرقم 5 فانه يعطي دلالة واضحة لعشاقه وأنصاره بأن طريق التصحيح والبعد عن شبح الهبوط قد بدأ يأخذ مجراه بعد ان كان يقبع في آخر الترتيب ليتقدم خطوة اخرى بفوزه على الرياض وبنقطة التعادل المذكورة وصل للمركز العاشر فالوضع الاتفاقي الحالي يذكرنا بالأبراج والنوى ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك في ان العمل الصحي مهما اعتراه من أزمات وعقبات فانه سيتلاشى حتما امام التحديات والطموح.