قلل مساعد رئيس اللجنة الحكومية للشؤون الدينية في اذربيجان ومسؤولها الاعلامي ناميك الله فيردييف من اهمية ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول مخاطر قيام تنظيم القاعدة بضرب أهداف اقتصادية استراتيجية للولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا في اذربيجان ومنطقة القوقاز. ونفى فيردييف في حديث مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) وجود منظمات متطرفة او خلايا ارهابية قادرة على تنفيذ مثل هذه الاعمال في اذربيجان0وكانت بعض وسائل الاعلام قد نشرت في الفترة الاخيرة تحذيرات من امكانية قيام حركات متطرفة بضرب انابيب النفط في المنطقة والتي تعتبر من المصالح الحيوية والاستراتيجية للولايات المتحدة. من ناحية ثانية نفى فيردييف ان تكون الطوائف المسيحية في اذربيجان تتعرض للاضطهاد من قبل السلطات الرسمية او ان يكون زعماؤهم قيد الاقامة الجبرية0
وكان رئيس اتحاد البروتستانتيين العالمي دينتون لوتس قد ارسل قبل ايام مذكرة الى الرئيس الامريكي جورج بوش والعديد من المنظمات الدولية يطلب تدخلها لوقف القمع والاضطهاد الذي زعم أن الاقلية المسيحية وخاصة البروتستانتية في اذربيجان تتعرض له0وقال فردييف ان السلطات الاذربيجانية اغلقت كنيس تابع للطائفة البروتستانتية لعدم تلبيتها الشروط والمواصفات المعمول بها في اذربيجان. واضاف ان السلطات لم تمنع نشاط الجالية المسيحية كما سمحت للطائفة البروتستانتية بممارسة شعائرها الدينية بحرية. واشار الى ان الدين في اذربيجان مفصول عن الدولة وبالتالي فان الدولة لا تتدخل بامور الدين والمنظمات الدينية بشكل مباشر الا بقدر ما يسمح بذلك القانون وامن الدولة. وحول اقتراح رئيس اللجنة رفيق عالييف استدعاء الطلاب الاذربيجانيين الدارسين لمادة الشريعة في العديد من الجامعات العربية والاسلامية قال فردييف ان سبب ذلك يعود الى المستوى الاكاديمي المتدني لهذه الجامعات بالاضافة الى مخاطر التأثير الايدولوجيي على هؤلاء الطلاب من قبل اتجاهات دينية مختلفة. وقال ان عدد هؤلاء الطلاب يبلغ حوالي 500 طالب يدرسون على نفقة جمعيات ومؤسسات غير حكومية. يذكر ان هذا الاقتراح رفض من قبل العديد من المؤسسات ورجال الدينية والمفكرين في اذربيجان.
