لم يكن الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وهو يعبر بالأمس عن سعادته لاختيار المنطقة الشرقية نقطة انطلاقة الخطة الاستراتيجية الخمسية للسياحة والتي سينفذ أولها في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة ثم تعمم والذي أعلنه الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة بعيدا عن قدرات شباب المنطقة وامكانات رجالات الأعمال السياحية المتوافرة في هذه المنطقة وقد ثبت بما لا يقبل الشك أن هذه القدرات مؤهلة تماما لتحمل أعباء حركة سياحية نشطة في هذه المنطقة بمساندة ورعاية مباشرة من قبل سموه وسمو نائبه وقد كان سموه واضحا في كلمته عندما أعلن عن عملية توظيف عدد من الشباب السعودي والشابات من خلال مشروعه لتوظيف وإعداد الشباب السعودي وتأهيله للعمل وهومشروع خير أعطى نتائجه المرجوة كما لم يخف سموه استعداد إمارة المنطقة الشرقية وكل القطاعات الخدماتية في المنطقة لأن تضع كافة إمكاناتها من أجل إنجاح مشاريع الهيئة العليا للسياحة.
أعود لكلمة الأمير سلطان بن سلمان هذا الرجل الذي دائما يثري أي ندوة يشارك فيها بالكثير من المعلومات والطموحات فقد أعطى تصورا كاملا لما تقوم به الهيئة ولما تفكر فيه وطموحاتها المستقبلية وهو موضوع وطني يجب أن يفرح به كل مواطن على هذه الأرض فقد كان الأمير سلطان بن سلمان أمس متميزا في تقريب أذهان الحضور إلى تلك التطلعات وتلك الانجازات التي حققتها الهيئة في عمر زمني بسيط وكم أسعدني الحظ عندما دعي اليوم لزيارة الهيئة للاطلاع عن كثب على كل ما تصنعه هذه الهيئة لمستقبل الصناعة السياحية في الوطن وكم كان مفرحا أيضا وهو ينقل للحضور آراء خبراء عالميين وتقييمهم النجاح الذي ستحققه السياحة في المملكة وهو الأمر الذي كنا نشكك في مدى نجاحه.
ولا يمكن أن أنسى في هذه الوقفة السريعة تلك الخطوات التي حققها الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله من أجل السياحة في المنطقة والذي يحمل في ذهنه أشياء كثيرة أظن أنها سترى النور قريبا بدعم وتوجيه من سمو الأمير محمد بن فهد وسمو نائبه.
مرة أخرى إن نجاح لقاء أمس بالحديث عن صناعة السياحة في هذا الوطن يعتبر إطلالة على مستقبل سياحي متميز لم نكن نتوقع أن يكون كذلك لو لم نستمع ونقرأ في عيون فرسانه تلك الآمال الكبيرة من أجل الوطن.. والمواطن.
وأخيرا مفرح جدا أن يعلن الأمير سلطان بن سلمان ان صناعة السياحة ستعمل على تعيين ما يزيد على المليون شاب سعودي للعمل في السياحة على مدى السنوات القادمة.
