DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

ناظم الغزالي يناديكم

ناظم الغزالي يناديكم

ناظم الغزالي يناديكم
أخبار متعلقة
 
"اي شيء .. يا ملاكي"! العراقيون يأنون منذ ربع قرن, تشردواو اعتقلوا و قتلوا وطوردوا و ارتهن مصيرهم طوال هذا الزمن عند قيادة ادخلتهم حربين و هاهي الثالثة في الطريق .. باختصار حال الشعب العراقي كلنا نعرفه, لكننا مع الاسف لسنا معنيين به رغم كل تلك المقالات التي سطرت غضبا من اجله. طيب ماذا قدمنا له من بديل؟ كيف ينظر العرب الغاضبون اليوم لوضع حد لعذابات العراقيين؟ مقولة (هذا شأن داخلي) لم تعد تسمن ولا تغني من جوع لان غضبتنا هذه يفترض انها من اجلهم, اي اننا معنيين بشانهم, و نتحرك من حرصنا عليهم وعلى حالهم وعلى شأنهم الداخلي هذا الذي نتباكى عليه, لكنني لم اقرأ رغم هذه العناية بالشعب العراقي لم اقرأ اي عبارة واحدة قدمت بديلا موضوعيا كان او غير موضوعي لوضع حد لتلك المعاناة, اليس في هذا ما يستدعي النظر والتمعن في حالتنا العربية بشكل عام؟ من اين ياتي عجزنا عن مساعدة انفسنا. العقل حين تنشط عضلاته فانه يبدع في تقديم الافكار الجديدة وفتح آفاق لم يتطرق لها سابقا, وحين تضعف عضلاته وتضمر مع الوقت تجده باقيا في مكانه مراوحا عند الافكار التي تطرق لها من قبل و عاجز عن البحث عن بدائل جديدة لها. هكذا نحن نتعامل مع كل ما يعرض على عقولنا من خيارات نرى ضمورا وضعفا ما بعده ضعف, فما توصلنا اليه سابقا وما قررناه سابقا هو ما نصر على استمراره, واسباب القبول او الرفض هي ذاتها, نحن نرفض الخيارات المعروضة امامنا للاسباب التي رفضناها قبل ربع قرن, ونصر على موقفنا رغم ان معاناة العراقيين مستمرة وتزداد حدة .. لكن هذا ليس مهما .. ولا نقدم بديلا .. ايضا هذا ليس مهما!! ولي سؤال هنا لكل العرب الغاضبين, اي وضع ممكن ان يكون عليه العراقيون اسوأ من هذا الذي هم فيه؟ تسخرون من قرضاي؟ طيب ضعوا قرضايكم انتوا وخلصونا! كل هذا الذي تعرفون من حالهم لم يشفع لهم لان تفكروا جديا في بديل ممكن ان يساعدهم, ان لم يتفتق ذهنكم عن بديل الان فمتى اذا؟ تلومون الدول التي ستنطلق منها ادوات التغيير, وتلومون الادارة الامريكية, وتلومون العالم كله, و كلنا نعرف ان اللوم والرفض لا يحتاج لشحذ الفكر انه الاسهل والاقرب, واي عضلة مشلولة في العقل ممكن ان تقوم به, انني معنية هنا باسلوب تفكيرنا وآليته التي بقيت على ما هي عليه دون ان نرى تطويرا حقيقيا يمسها, دون ان نرى فكرا جديدا حتى ولو كان هذا الفكر سيئا .. قبيحا.. لا يعجبنا .. لن نتفق معه .. نختلف حوله .. لا بأس نحن ننشده اليوم ونريده .. نطلبه, فهو على الاقل مؤشر على ان وجود حياة تدب في هذا العقل وهاهو يسمعنا هذا الدبيب .. اطرحوا فكرة جديدة .. حلا سواء كان ممكنا او غير ممكن للحالة العراقية من اجل اخوتنا هناك, ولتناقش بصوت عال مسموع, اي سئ جديد غير الرفض واللوم و بقاء حالهم على ما هو عليه و تركهم لشأنهم الداخلي .. هذا اذا كنا حقا معنيين بعذابات العراق ومعاناته كما ندعي!