لقد زجت الرسوم المتحركة بالأطفال في مشاكل الكبار بشكل رهيب ابتداء من شكل الحياة التي يعيشها عالم الكارتون بالاضافة الى مظهر الشخوص الكارتونية وشكل التسريحات وقد استطاعت ان تسلب الطفل العربي هويته الوطنية واقحمته في عالم آخر مما شكل في مخيلته العديد من الافكار المتناقضة حول العادات والحياة الكارتونية والواقع المعيش هذا اللبس. والربكة.. التي يعيشها الطفل العربي لابد من الانتباه اليهما بشكل جاد جدا لأنها ترسخ في ذهنه انطباعات عديدة حول عالمه الذي يعيشه في الواقع وبين العالم من حوله وخياله المتأرجح ما بين الحالتين.
ودخلت افلام الكارتون عالم السوق العربي من أوسع ابوابه باعتبارات تجارية في الاساس هذا بالاضافة الى خططهم طويلة الامد لاعتبار السوق العربي من الاسواق الهامة التي يجب الحفاظ عليها طويلا فبدأت في ترسيخ مفاهيم وعادات جديدة لتصبح عالقة في ذهن الطفل اليوم ـ صناع القرار غدا ـ والمستهلكين الاساسيين في الغد وبهذا يضمن لهم استمرارية طويلة في السوق العربي بغض النظر عن النواحي التربوية التي يمكن ان تترتب عن هذه المواد الكارتونية ولكن حينما تدخل التربية مع التجارة في محك واحد حتما ستخسر التربية كثيرا.