أشار تقرير صادر من الجمعية الوطنية الامريكية لصناعة الدواء الى أن الصيدليات الإلكترونية التي توفر الدواء لمستخدمي شبكة الإنترنت في طريقها للنمو مثلها مثل باقي فروع التجارة الإلكترونية. وأضاف التقرير أن بيع الأدوية على شبكة الإنترنت تأخر كثيرا مقارنة بباقي أنواع التجارة وذلك لحساسية بيع الدواء الذي غالبا ما يحتاج لوصف من الطبيب المعالج إلا أن السنوات الماضية شهدت نموا كبيرا، حيث ساهمت شركات عدة في تشجيع المستخدمين على شراء الدواء من الصيدليات الإلكترونية خاصة الشركات التي توفر الدواء لقطاع كبير ممن يتمتعون بنظام تأميني. وأرجع التقرير نجاح الصيدليات الإلكترونية إلى الأنواع والبدائل المتعددة للدواء التي تطرحها بأسعار منخفضة التكاليف بالإضافة إلى سهولة الارسال عبر البريد والمتابعات الناجحة لحركات البيع، خاصة أن بعض المواقع مثل سي في إس آو ومنسك كوم ودريجستوري كوم وغيرها حققت نجاحا كبيرا بسبب الاستعانة بالأطباء المتخصصين لسماع شكوى المرضى ووصف الدواء المناسب لهم وصرفه في الحال مع الشحن السريع ومتابعة حالة المريض. وتوقع التقرير نمو تجارة الدواء الإلكترونية بسرعة كبيرة حيث تشير أرقام الإحصائية إلى ارتفاع حجم البيع بصورة منتظمة. وقد حققت مبيعات الصيدليات الإلكترونية حول العالم 17 بليون دولار عام 2000 بينما حققت عام 2001 ما يقرب من 28 بليون دولار. أما العام الحالي فقد حققت مبيعاتها ما يقرب من 164 بليون دولار. ويؤكد جوماثان جاو رئيس فريق البحث الذي أعد التقرير أن الصيدليات الإلكترونية تنمو بصورة سريعة، خاصة أن أغلب المواقـــع طورت أداءها بحيث توفر الأطباء المتخصصين لصرف الدواء، بالإضـــافة إلى تطـــوير مبيــعاتها من الوصفات العلاجية.