سائلة تقول: زوجي لا يعدل بيني وبين زوجته الثانية ويحتج علي بان اولاده من الزوجة الثانية في حاجة اليه بالرغم من انني لدي اولادا فهل هذا يسوغ له ما يعمل؟
اجابها فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن حسن الدريعي بقوله
اولا الزواج بالثانية والثالثة والرابعة شرطه العدل والله سبحانه وتعالى ركز على العدل فقال (وان خفتم ألا تعدلوا فواحدة) فاذا لم يكن عارفا من نفسه انه سيعدل فلا يجوز له ان يتزوج بأخرى مع زوجته لانه يؤدي به الظلم والوسيلة الى الحرام حرام هذه واحدة مادامت هي تقول يعطيني ليلة او ليلتين في الشهر من الذي قسم له هذا التقسيم هواه لا دينه، الدين يفرض عليه ما بينه الرسول صلي الله عليه وسلم في القسم (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك) القسم هذا ممكن في النوم في المعيشة وهذا قسم واجب اما الميل القلبي فهذا الى الله ثم كونه يحتج بأولاده من الثانية اولاده الاولون ماذنبهم لماذا يقول اولادي هنا ولا يقول اولادي هنا هذه حقيقة يجب ان يفهمها اذا كان عاقلا ومؤمنا يخاف الله ويتقيه ثم اذا كانت هذه المرأة المتحدثة في السؤال أنها غير راضية فليعلم انه سيأتي يوم القيامة واحد شقيه مائل، لأنه من كانت له زوجتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة واحد شقيه مائل، كما جاء في الحديث وهذه فضيحة يوم العرض الأكبر.
فليتق الله هذا الرجل ويؤدي وليعمل واجبا عليه وجوبا لا اختيارا وجوبا عليه ان يقسم ويؤدي كل واحدة منها حقها وهذا هو الذي أنصح به ولولا ان الوقت لا يسمح لأطلت الموضوع ولكن هذا هو خلاصة الكلام.