حديقة بورتلاند الدولية الاختبارية للورد تمتد على مساحة عشرين دونما ويزورها كل عام 800 الف شخص خلال شهر يونيو مع موسم تفتح اكمام الورود.
هذه الحديقة تعتبر من اكبر واشهر حدائق التجارب في العالم بها خمسمائة وخمسون نوعا من الورود بينها مائة وردة لاتحمل اسما.
بورتلاند معروف منذ حوالي قرن باسم مدينة الزهور ويعود الاقبال على زراعة الورود الى عام 1902هـ عندما وزعت شتلات وفسائل الورود في الاحتفال المائوي لوصول المستكشفين لديس وكلارك الى شاطيء ولاية اريجون فغرسها السكان على جانبي الطرق فنجحت زراعتها وازدهرت.
اما حديقة الورد فقد انشئت في العام 1917م وذلك بعد ان قدم جيسي كاري رئيس جمعية بورتلاند للورود التماسا لجعل المدينة ملاذا آمنا للورود المؤصلة التي ربيت في حدائق الورود الاوروبية آنذاك خوفا من ان يتلف القصف النباتات الفردية من نوعها.
وتقع الحديقة على سفح تلة تكشف عن منظر رائع لقلب مدينة بورتلاند وجبل هود الذي يغطيه الجليد ونهر ويلامت وهي مجاورة لفورست بارك اكبر حديقة برية ضمن حدود مدينة في الولايات المتحدة. وتنمو شجيرات الورد في ثلاثة مسطبات مفصولة عن بعضها البعض بأدراج من الصخور البازلتية وجدران بنيت في اواخر عشرينات القرن الماضي. والحديقة مرتبة وانيقة تماما والشجيرات خالية من الآفات والامراض الزراعية وتصبح الوان زهور الورد طاغية في موسم التفتح وتشكل كل شجيرة عالما قائما بذاته والزوار ينسون الوقت وهم يتنقلون بوقار من وردة الى اخرى.
وهناك بقعة تسمى حديقة شكسبير مفصولة عن بقية الانحاء بسياج اخضر طويل والشجيرات الموجودة في هذه الحديقة تحمل اسماء بعض شخصيات مسرحيات الشاعر الانجليزي مثل جولييت الجميلة و اوفيليا وبورتيا الحكيمة.وثمة مقصورة تغطيها شلالات الورد داخل حديقة شكسبير حيث يأتي العشاق لعقد قرانهم ويقول لاندرز انه تقام اربع حفلات زواج في اليوم في الحديقة احيانا. ويقول جوزيف جبخنجي القادم من سوريا ان حديقة الورود تذكره بأمسيات دمشق التي يعبقها اريج الياسمين وقد جاء جوزيف الى الحديقة اول مرة قبل سنة خلال دراسته في جامعة بورتلاند.
واضاف جوزيف: كنت آتي الى هنا كل يوم سبت وأتجول بين الورد وابحث عن اروعها لونا وعطرا ان الاريج يطغى عليك خاصة بعد يوم حار وليلة باردة.
اسوشييتدبرس