عزيزي رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا قرأنا عن نية شركة ارامكو السعودية في التوقف عن بناء المدارس الحكومية لصالح وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات وقد تفاعل كثير من القراء مع هذا الطرح الهام ونتمنى جميعا ان يكون الخبر غير صحيح او ان تقوم الشركة السعودية بأعادة النظر في هذا الاجراء فقد كنت من ضمن من درس في مدارسها في الخبر الابتدائية الثانية والمدرسة النموذجية المتوسطة في مدينة العمال وكان الاستاذ عبدالله ابونهية مديرا لها اطال الله في عمره وفي ذلك الوقت كانت الشركة تقدم لمدارسها وجبة افطار في الفسحة مع كأس من الحليب ونأمل ان تستمر الشركة السعودية في خدمة المجتمع كما عودتنا وهي اكبر مساهم في ذلك ولا احد يستطيع ان ينكر دورها في تطوير المنطقة الشرقية وتشكر عليه وفي بناء المدارس منذ سنين طويلة وتمتاز هذه المدارس بطول العمر والصيانة الدائمة لها وبالتكييف البارد والماء والتشجير وفي موضوع له علاقة فقد كنت مع اخوة من الشركة وتطرق الحديث الى المدارس التي بنتها الشركة في السابق والى موضوع آخر ارجو ألا يكون صحيحا فقد ذكروا لي أن لدى الشركة خطة للتقليل من اعطاء العلاجات في المركز الصحي والتحويل الى المستشفيات الخاصة حتى يتم الغاء العلاج تدريجيا ولانني سبق ان تعالجت لدى المستشفى وازور من وقت الى آخر مرضى منومين فأعلم جيدا الفرق بين هذا المستشفى وغيره فنحن نعتبر مستشفى ارامكو كمرجع يعتمد عليه ومع انني لست موظفا في ارامكو ولم يسبق لي العمل فيها الا انني اعلم أنها تخدم عشرات الآلاف من المواطنين الذين يحتاجون العلاج الصحيح والعناية الطبية الجيدة وطاقمهم الطبي من اطباء وممرضين وممرضات لديهم تأهيل ممتاز فيبعثون إلى دورات داخلية وخارجية وحضور مؤتمرات طبية لتطوير تخصصاتهم المختلفة وقد تجد رئيس او رئيسة تمريض في مستوى ثقافي طبي مرتفع ومطلوب وبدون مبالغة قد يكونون في مستوى الطبيب من ناحية الثقافة الطبية كما ان نظافة المستشفى ورائحة المطهرات والمنظفات تفوح من كل صوب ولاننسى مواقف السيارات التي تتسع لاعداد كبيرة من السيارات فقد اعد المبنى ليكون مستشفى وليس شيئا آخر ونعاني عدم وجود مواقف سيارات عند بعض المستشفيات وهذا شيء مزعج فقد تضطر للف حول المستشفى عدة مرات حتى تجد موقفا صغيرا تدعس سيارتك فيه وما يعنيني اكثر كعسكري سابق هو تطبيق النظام الصارم في المستشفى فلا تستطيع ان تدخل دقيقة واحدة قبل موعد الزيارة ولا تستطيع ان تبقى دقيقة واحدة بعد الزيارة وهذا شيء طيب تشكر عليه ادارة المستشفى فرجال الامن بملابسهم الانيقة يراقبون البوابات والمداخل وينظمون عمليات الدخول والخروج ولايوجد حب خشم ولا واسطه ولا مجاملات فالمتعارف عليه ان الزوار في غير اوقات الزيارة يسببون تعطيل الكادر الطبي عن اداء واجباتهم كما انهم لايساعدون المريض في سرعة شفائه فنأمل من ارامكو التكرم باعادة النظر في بناء المدارس والاستمرار فيه كما في السابق وكذلك ابقاء العلاج والمستشفى تحت اشرافها المباشر كما هو حاصل حاليا خدمة لموظفيها ولاننسى دورها الاعلامي وقناة ارامكو التي خدمت حوالي 40 سنة وساهمت في زيادة الثقافة.
@@ زكي اسماعيل قبوري