تعقيبا على مقالة الدكتور احمد عبدالله العبيد (من المسؤول؟) التسول وظيفة للبعض.. والمكافحة تدار من خلف المكاتب التي نشرت في يوم الثلاثاء الموافق 13 شوال 1423هـ العدد رقم 10777 بداية اود ان احيي روح الوظيفة وروح التفاني في خدمة قضايانا الاجتماعية التي تتميز بها مقالات نيرة هادفة حول مشاكلنا الاجتماعية التي نعاني منها والتي نحن في أمس الحاجة لحلها والقضاء عليها, كما انتهز هذه الفرصة للتعبير عن جزيل شكري وامتناني لجريدتنا الغراء (اليوم) لمساهمتها المعهودة في نشر مثل هذه المقالات وفتحها باب النقاش والحوار والنقد الهادف والبناء لحملة الاقلام الواعية والعقول المتفتحة التي يزخر بها هذا الوطن المعطاء, ولكن احب ان انوه إلى الاخطاء المطبعية الجوهرية الكثيرة التي جاءت في المقال المشار اليه آمل ان من المعنيين بأمر المراجعة والتدقيق ان يكونوا اكثر دقة في المراجعة الاخيرة قبل الطبع. في الحقيقة ان المقال المشار اليه عبر عن روح الواقع الذي نعيشه ونعاني المتسولين وقد جاء شاملا ولكنني احببت أن انوه عن نقطتين هامتين بخصوص ما جاء في المقالة.
اولا : مما لا شك فيه أن مشكلة التسول باتت احدى مشاكلنا الاجتماعية الدخيلة التي تحتاج منا كل الحزم لمحاربتها والقضاء عليها. وانني آمل من المسؤولين المعنيين بأمر مكافحة التسول في بلدنا أن يأخذوا بعين الاعتبار الاقتراحات والمرئيات التي اقترحها الدكتور احمد وان تدرس بعناية وجدية لوضع حد لهذه الظاهرة في جميع مناطق المملكة قبل ان تستفحل في جسم المجتمع بصورة يصعب معها العلاج.
ثانيا : اننا في الاحساء - ان جاز لي ان اتحدث عن الآخرين - نؤيد كل ما جاء في مقالة الدكتور احمد عن مشكلة التسول في محافظة الاحساء بصورة خاصة والتي بدأت فيها هذه المشكلة بالظهور بشكل لافت للنظر في الفترة الاخيرة وفي جميع الاماكن العامة والاحياء والمساجد وعلى ابواب المنازل, واننا نتساءل اين مكتب الاحساء لمكافحة التسول عنهم؟ فهناك فرق بين ما يكتب وبين ما نجده على ارض الواقع, واننا نأمل من ولاة الامر - حفظهم الله - المعنيين بهذا الامر ان يجدوا لنا حلا لهذه المشكلة. واختم تعقيبي هذا بالمقطع الاخير من مقالة الدكتور احمد لاشتمالها على لب الموضوع.. بقيت لي كلمة اخيرة اوجهها الى عامة افراد المجتمع والى الجهات المختصة لمكافحة التسول, اقول للجميع : ان انتشار ظاهرة التسول في بلدنا يعني امتهانا للدين والوطن والمواطن, فلنعمل جميعا على محاربته والقضاء عليه فالمسؤولية مسؤولية الجميع.
@@ محمد احمد الياسي ــ الاحساء