عزيزي رئيس التحرير
أغلب الناس يميل إلى الراحة والكسل، يبغض العمل فهو محتاج إلى ما يبعث فيه النشاط، ويسوقه وراء الجد والاجتهاد. وأن الامتحان الذي يكرم به المرء المسئول أو يهان ويصير عزيزاً أو ذليلاً لأعظم وازع وأكبر سائق يسوق إلى أمتنا المعارف والعلوم والصنائع والفنون التي تكسبه الحمد وحسن الذكر وتفيدة وتعود على أمتة بالخير والسعادة. والامتحان بهذه الحياة والحاجة إلى العيش فيها بالاحترام هو السبب الوحيد الذي يقوي خلق التنافس في نفوس أفراد الشباب الذين يعملون ويجتهدون وهم في ذلك متنافسون. يظهر في الأمة ينفعونها ويرفعون وطنها ويكونون عوناً لها على مزلة أو ملمة. الامتحان هو الذي يرفع درجة الفقير العالم ويحط من شأن الغني الجاهل، ويعطي كل إنسان حقه إلا أن الكثير من شبابنا لا يحب العمل وهم كثيرو الملل ولا يجتهدون قد تبناهم وتبنوا الكسل وكساهم النوم بالنهار كله والسهر الليل كله!! ويفضلون العمل والبحث عنه وطرق سبلة!! عليهم لا يحبون العمل ولا يجتهدون إليه. يفضلون الاتكالية على الأهل والأقارب ولا يعتمدون على أنفسهم. الإنسان مطالب من قبل ذاته أن يعمل ليعيش عيشه راضية مطالب من قبل معاصريه بمبادلة المنفعة والمشاركة في كل عمل حق لهم حياتهم ووحدتهم ومطالب من قبل السلف أن ينظر ما اعترضهم فيه الوقت فمنعهم من إتمامه ليهيئوا للفائدة التي ادوها بالشروع فيه، ومطالب من قبل الخلف أن يعد لهم ما يتخذوه أساساً لأعمالهم.
@@ ناصر الصويلح