أمسكت بإحدى المجلات الأجنبية ولفت نظري خبر يقول:
"تصف أمريكية أن الشوكولاته تحتوي على مواد قد تكون لها بعض آثار تبعث على التعود. وقال العلماء في ولاية كاليفورنيا الذين توصلوا للدراسة ان ذلك يفسر أن بعض الأشخاص مغرمون بأكل الشوكولاته بصورة غريبة. وأضاف العلماء أن هذه المواد ترسل إشارات من المخ تجعل رائحة الشوكولاته ونكهتها أكثر إمتاعاً ومع ذلك فإن العلماء أكدوا أن ما توصلوا إليه لا يؤكد أن الشوكولاته أصبحت مسببة للإدمان ولكنهم ذكروا أضراراً أخرى قد يفاجأ بها محبو الشوكولاته لاحقاً.. (انتهى الخبر).
نعم.. العزيزة جداً (شوكولاته)،أيتها الأغلى عندي من أي شيء قد يدخل فمي..تحية حلوة مثلك وبعد.. أسطر لك كلماتي هذه،متضمنة قراراً لا تتوقعينه يستجدي تفهمك ويصعب علي إبلاغك به شفوياً، فكما تعلمين، أنا لا أستطيع مقاومتك!
العزيزة جداً (شوكولاته)..
حبك اللذيذ كان مصدر الدفء في ليالي الشتاء،ومصدر النسيان في لحظات القلق والاكتئاب.
حاولت كثيراًَ الابتعاد عنك، إلا أنني لم أستطع المقاومة.. آه! كم أهواك وكم أتمنى لو أنساك! حاولت الهروب منك بعد أن سمعت وقرأت الكثير عن سلبياتك، إلا أنني كنت أجدك في الإعلانات وعلى واجهات المحلات وفي أيدي الأطفال، وحينما يئست، حاولت البحث عن البديل في الحلويات الأخرى، إلا أنها لم تغنني عنك، فأنت الأصل وهي الفرع، ما ضاعف عندي الأحساس بالاحتياج، وأثبت أنت مقولة (ما تعرف خيري إلا يوم تجرب غيري)!، نعم..فحينما جربت الشوكولاته البيضاء أدركت كم أنت ألذ أيتها السمراء الحلوة!
العزيزة جداً..
كل مرة أخرج فيها أرى الذين خاصموك يهرولون بأحذيتهم الرياضية على الكورنيش، وأحادث نفسي كل يوم: انا ايضا يوماً ما سأكون هكذا، ولكن.. ما لبثت اليوم أن عدت لطبيعتي المحبة لك ولبنات عمك (سمارتيز) والخالة (برواني) والجدة (بلاك فوريست) وابن العم (هيرشي) والصغيرة الحلوة (كيت كات) والتوأم (تويكس)،وجاراتك في الحي ( ام آن أمز)..بلغي سلامي يا (شوكولاته) العزيزة لكل من أحبهم وسأظل أحبهم للأبد في كل الأحوال والأشكال!
فاصلة،،
كن كالنخيل مرتفعا على أحقاد الناس وإذا ما رميت بحجر ألقت أطيب الثمر!