يقول مؤلف كتاب "انبعاث أمة" في مقدمة كتابه ان المدخل الاول الذي دفعه لهذه الكتابة هو اعجابه بآل سعود وسياستهم تلك الصورة الحية التي رسمها ال سعود عن الاسلام وتعاليمه ونشره فقاموا بحمل هذه الامانة خير قيام "..." وما دفعني ايضا لخط هذه السطور هيبة الملك الراحل المؤسس عبدالعزيز آل سعود الذي ارسى دعائم الاستقرار.. حقا ان ما يلفت اقلام الباحثين والدارسين والكتاب هو قيام المملكة وقوة وعظمة شخصية مؤسسها.
ويزعم المؤلف انه احب فكر وتاريخ آل سعود من خلال دراسة منابع الفكر الحضاري عند الملك الراحل وابنائه الملوك.
وحاول من خلال دراسته وضع يد القارئ لينهل بدوره ويدرك الاسباب التاريخية والموضوعية التي ادت الى هذه الانطلاقة الحضارية التي حازت اعجاب العالم اجمع.
واذا كانت المملكة العربية السعودية الحديثة اليوم، هي نتيجة لحركة النهضة الفاعلة التي شهدتها طوال السنوات الماضية فان حركة النهضة وليدة التغيير والتطوير والتحديث التي قام بها جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين الذي اصبحت الالسن تردد اسمه باعجاب واكبار فقد سار ـ حفظه الله ـ على نهج والده المؤسس فركز سياسته على قواعد الاسلام وتعاليمه واقام حكما سليما وسياسة مستقيمة.
ويرى الكاتب انه مقصر في كتابه وذلك لان تناول المملكة العربية السعودية صعب ان يحيط به كتاب واحد ومهما درسنا وكتبنا فلانزال نكتب بايجاز.
واذا كانت المملكة لها موعد مع التاريخ فجاء موعدها مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الذي برهن على سلامة سياسته في الحكم بالنسبة لطبيعة الحياة في المملكة وبالنسبة لمركزها الديني والعربي والعالمي.
والكتاب الذي جاء في "11" فصلا ومجموعة من الملاحق تناول فصله الاول موقع المملكة العربية السعودية واهميته الاستراتيجية من حيث الاقاليم والتضاريس والجيولوجيا والمناخ ثم الاهمية الاستراتيجية للخليج والمملكة.. وفي الفصل الثاني تناول تاريخ المملكة في العصور القديمة وعصر ما قبل الاسلام، ثم العصر الاسلامي، والحكم العثماني والدولة السعودية الاولى والثانية.
الفصل الثالث تناول الملك عبدالعزيز موحد ومؤسس المملكة العربية السعودية: حياته، وفكره السياسي، وتوحيد الدولة وتوطين البدو.. اما الفصلان الرابع والخامس فقد تحدث من خلالهما عن خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز.. والفكر التنموي والتحديث في عهده المبارك من خلال الثروة النفطية، والتعليم، القطاع الصحي، القطاع الصناعي والزراعي والاعلام والنقل والمواصلات والتجارة الخارجية وتوسعة الحرمين الشريفين.
وتناول الفصل السادس خصوصية النظام السياسي في المملكة من حيث النظام الاساسي للحكم والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، ومجلس الشورى، ونظام المناطق، ونظام البلديات والقرى.
وبعد ذلك تناول اجهزة التنمية الادارية في المملكة مجلس الخدمة المدنية، والديوان العام للخدمة، ولجنة تدريب وانبعاث موظفي الدولة، والادارة المركزية، واللجنة العليا للاصلاح الاداري، ومجلس القوى العاملة، ومعهد الادارة ثم الاصلاح الاداري.
وتناول في الفصلين الثامن والتاسع سياسة المملكة على الصعيدين العربي والاسلامي اذ وجد المملكة تمثل نموذجا للدولة العربية النفطية التي تتحمل مسئوليتها القومية والانسانية في مجال المساهمة في دعم خطط ومشروعات التنمية، لاسيما في افريقيا..
وقد جاء الفصل العاشر وما بعده لاعطاء التأكيد على سياسة المملكة الثابتة ومواقفها المبدئية التي استطاعت من خلالها ان تكون الدعامة الاساسية لكل جهد فيه تشريف لخدمة الانسانية.
والكتاب يؤكد في النهاية اصول الريادة الحضارية عند الملك المؤسس وخادم الحرمين الشريفين.
@ الكتاب: انبعاث أمة
@ استقرار السعودية وتطورها في ظل الملك المؤسس وخادم الحرمين الشريفين
@ المؤلف: غسان ابراهيم الشمري
@ الناشر: مؤسسة حمادة للدراسات الجامعية والنشر ـ الاردن
@ عدد الصفحات: 598 من القطع الوسط