في فصول هذا الكتاب يستقرأ المؤلف الرؤى الجديدة في نظرتها الى الاسلام من خلال اتجاهاتها الثلاثة وبالتالي المواقف الامريكية في نظرتها الى الاسلام المزاحم او الاسلام السياسي والاصولي فهناك رؤى ايجابية يراها المؤلف في الرؤية الامريكية عامة تجاه الاسلام "كدالة سلبية تفرض المقارنة بين المواقف السلبية والايجابية".
الفصل الاول من الكتاب يبحث في الاسلام المعاصر في المنظور الامريكي.
اما الفصل الثاني الذي يتناول اوروبا والاسلام فيتحدث عن رؤى المانية جديدة لدى جيرنوت روتر ثم نريدمان بوتنر، ورؤية قادمة من السويد مع انجمار كارلسون وهو يدرس الاسلام المعاصر على ضوء جدلية الخوف المتبادل بين الغرب والاسلام. ثم يتوقف المؤلف عند واحدة من اهم رؤى الاختلاف في المنظور الفرنسي الى الاسلام المعاصر في مساهمة الباحث الفرنسي برتراند بادى الذي دعا الى نقض الحداثة الشمولية والالتفات الى الحداثات الهامشية ومنه تجربة الحداثة في البلدان الاسلامية الحديثة والمعاصرة.
وهذه الرؤى يراها المؤلف معبرة عن وعي جديد لدى الامريكان والاوروبيين من دراسة الاسلام المعاصر سماها المؤلف رؤى ما بعد الاستشراق كونها كما يرى تنحو الى الاختلاف في قراءة الظاهرة الاسلامية وتركن الى الاستقراء والمعاينة المباشرة. ختم المؤلف الكتاب بفصل ثالث يتضمن قراءات اخرى في فكر المتناقضة عن الاسلام وحداثة الغرب الاولى ثم العلاقة بين الاسلام والعولمة في ضوء جدلية الاجتهاد والتناقذ مع العصر وقراءة في موضوع الاسلام والمناقفة الجديدة.
ويختم المؤلف الكتاب بشيء عن عولمة الهوية ومخرج لأزمة العلاقة بين العقل والتاريخ.
بقي ان اشير الى ان الكتاب صدر قبل احداث سبتمبر الماضي.
الكتاب: الغرب والاسلام
قراءات في رؤى ما بعد الاستشراق
المؤلف: د. رسول محمد رسول
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ بيروت
عدد الصفحات: "154" صفحة قطع وسط