اختتمت مساء أمس اجتماعات اللجنة التحضيرية لمجلس التنسيق السعودى / اليمنى التى انعقدت بمدينة عدن بالجمهورية اليمنية الشقيقة خلال الفترة من 19/22 شوال 1423هـ الموافق 23/25 ديسمبر 2002م برئاسة المهندس عدنان محمد بخش القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودى والمهندس عبدالله بن حسن الشاطر وكيل وزارة التخطيط والتنمية لقطاع المتابعة والموازنة اليمنى.
وشارك فى الاجتماعات سفير المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية محمد بن مرداس القحطانى وسفير الجمهورية اليمنية فى المملكة خالد بن اسماعيل الاكوع وبحضور اعضاء الجانبين.
واستعرض الجانبان الخطوات التى تم انجازها فى مجال المشاريع الانمائية التى يمولها الصندوق السعودى للتنمية والبالغة (1125) مليون ريال سعودى فى مجالات عدة.
وأبدى الجانبان ارتياحهما لما تم انجازه فى هذه المجالات بين الصندوق السعودى للتنمية والجهات المعنية بالجمهورية اليمنية.
واعرب الجانب اليمنى عن تقديره لما أبداه صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من استعداد المملكة لاستمرار الدعم الانمائى عن طريق الصندوق السعودى للتنمية لتمويل المشروعات الانمائية بالجمهورية اليمنية. وأكد الجانبان أهمية استمرار التواصل بين وزارة النفط والمعادن بالجمهورية اليمنية ووزارة البترول والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية لدراسة السبل المناسبة لزيادة التعاون فى مجال البترول والمعادن بين البلدين.. والتنسيق فى مجال تبادل الزيارات للمختصين فى الوزارتين والهيئات التابعة لكل منهما. وفى المجال الاعلامى اتفق الجانبان على استكمال اجراءات بقية المنح الدراسية المخصصة فى مجال الاعلام بالتنسيق بين وزارتى التعليم العالى فى البلدين للعام الدراسى القادم 2003م وتفعيل مجال تبادل الخبرات الواردة فى مذكرة التفاهم الموقعة بين وكالتى الانباء فى البلدين نوفمبر 2001م.. وذلك بتبادل الزيارات للمحررين والفنيين لمدة قصيرة تساعد على اكتساب الخبرة العملية المتوفرة لدى الجانبين واعتماد وكالة الانباء اليمنية سبأ تعيين مراسل ثابت لها فى الرياض خلال عام 2003م تمهيدا لافتتاح مكتب لها فيما بعد اسوة بوجود مكتب لوكالة الانباء السعودية فى صنعاء.
كما بحث الجانبان دخول اتفاقيتى النقل البرى والبحرى الموقعة بين البلدين حيز التنفيذ وبدء الاستفادة من التسهيلات المنصوص عليها واشار البيان الختامى الى ما تم الاتفاق عليه فى مجال التعليم العالى والدراسات الجامعية بين البلدين وفى المجال الصحى حيث تم استعراض مجالات التأهيل والتدريب وتشغيل مستشفى عدن العام. وفى مجال التربية والتعليم استعرض البيان الفعاليات والانجازات التى اعقبت الدورة الرابعة عشرة لمجلس التنسيق اليمنى السعودي.. وأبدى الجانبان ارتياحهما لما تم تحقيقه من تعاون فى هذا المجال.
وعلى صعيد العمل والشؤون الاجتماعية والمغتربين اوضح الجانب السعودى أن العمالة اليمنية فى المملكة تحظى بكامل الرعاية فى مختلف مجالات العمل مشيدا بالجهود التى تمت لانشاء المكاتب اليمنية الخاصة بايفاد العمالة. كما راجع الجانبان مستوى التعاون والتنسيق القائم فى هذا المجال وما تم بحثه ومناقشته خلال الدورات السابقة وتم الاتفاق على اهمية تبادل المعلومات فى مجال الانظمة والتشريعات المتعلقة بالعمل والاقامة.
وفى ختام الجلسة القى المهندس عدنان بن محمد بخش كلمة عبر فيها عن ارتياحه الكبير للتوقيع على المحضر النهائى بين الجانبين ونجاح هذه الاجتماعات مؤكدا أن التعاون والتفاهم بين الجانبين كبير الى أقصى درجة وسادت الاجتماعات المودة والمحبة والوئام متمنيا أن تستمر هذه اللقاءات لمرات عديدة ودورات عديدة فى المستقبل لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
كما عبر المهندس عبدالله الشاطر عن شكره وتقديره للاخوة المشاركين من الجانبين على الجهود التى بذلوها ومناقشة كافة القضايا التى تضمنها جدول الاعمال وكذلك النتائج التى اسفرت عنها الاجتماعات ومحضرها الذى تم التوقيع عليه من قبل الجانبين.