وصلت بسيارتي الى ديوانية (ام لؤي) متأخرة بعض الوقت لاجد الشارع الامامي لديوانيتها قد اكتظ بالسيارات وساد الهدوء الارجاء فقد تجمعت اغلب (اربيعاتي) في الديوانية.. فهذه سيارة ناهد وتلك لعبير والاخرى لنوف والرابعة لحفصة و و.. فاطمأنت نفسي الى ان الجميع قد حضر لمشاهدة المباراة النهائية في كرة القدم بين فريقي (القطة الوديعة والناقة المعصبة) لقد مضى على بداية المباراة اكثر من عشرين دقيقة (لابد انهن بانتظاري) تقدمت قليلا لاقرع جرس الباب واذا بالباب مفتوح فتسللت بهدوء الى المدخل الرئيسي للديوانية لاجد الصمت يسكن انحاء ا لمكان، ولا من متحدث سوى المعلق الذي كان يصيح: تسلمت طرفة رأس حربة فريق الناقة المعصبة.. الكرة تتخطى المدافعات الواحدة تلو الاخرى تواجه المرمى.. يا سلام تخرج دلع حارسة مرمى فريق القطة الوديعة لصدها ثم في الزاوية اليمنى هدف.. هدف.. الهدف الاول لفريق الناقة المعصبة.. نعم (انه من كيدكن ان كيدكن عظيم) قالها المعلق.. وماهي الا لحظات حتى هبت في الديوانية صحون الحب وبيالات الشاهي تترامى يمينا ويسارا ثم تتشابك الايدي فيما بينهن لارى الشعر يتطاير خصلات وكل واحدة تشد في شعر الاخرى ليحتد الامر ويبدأ (العض) و(القبص) على انغام صراخهن البادىء بلطف والمتضاعف ليخرق جدار الصوت من حوله. ولما حمى الوطيس تراجعت قليلا الى الخلف مستجمعة قواي وقد شطعت غضبا وتطاير الشرر محمرا من عيني واخذت رجلي تحفر الارض ذهابا وايابا ثم انقضضت عليهن (رافسة) الباب برجلي اليسرى لاجد المفاجأة فجميع من كن في الديوانية ملقيات على الارض غارقات في دمائهن وقد انتفشت (شعورهن) فكأنها (رؤوس مكانس مقلوبة) عندها تبحلقت عيناني وبرزت من هول المنظر وخرجت مني شهقة قوية صرخت بعدها (لا) لافزع مستيقظة من نومي واذا بي على فراشي التقط انفاسي وانا اتصبب عرقا "اتاريني ياجماعة كنت باحلم".
ولكن هل سيحدث ما رأيت في الواقع فيما لو (عصبوا البنات) لمباريات فرقهن النسائية اذا ما انشئت اندية لكرة القدم المرأة لديناّ؟!