أخبار متعلقة
كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية النقاب عن ان جيش الاحتلال بدأ مؤخرا في اقامة مناطق أمنية عازلة حول المستوطنات الاسرائيلية المقامة في المناطق الفلسطينية خاصة الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الاسرائيلي قولها ان جيش الاحتلال سيمدد لمئات الامتار الجدران الامنية المقامة في محيط كل مستوطنة حيث تقام مناطق خاصة تطبق فيها قوانين وآليات اشتباك خاصة مع المتسللين0واشارت الى ان جنود الاحتلال سيعطون أوامر واضحة باطلاق النار تجاه أي شخص يحاول التسلل الى تلك المناطق.
وقالت المصادر للصحيفة ان اقامة المناطق تلك والجدران حول المستوطنات سيشمل وضع أبراج مراقبة في محيطها الجديد اضافة الى دوريات محمولة لمواجهة محاولات التسلل التي قد يقوم بها مقاومون فلسطينيون.
وزعمت المصادر ان الهدف من اقامة هذه المناطق الامنية العازلة هو التأكد على ان اي اشتباك مع مسلحين فلسطينيين يجرى بعيدا قدر الامكان عن منازل المستوطنين. وقالت الصحيفة ان جيش الاحتلال قد اتم بالفعل اقامة هذه الجدران والاسوار حول العديد من مستوطنات الضفة الغربية. واشارت الى ان الجدران القديمة كانت لا تبعد سوى أمتار قليلة عن المنازل المقامة في أطراف مستوطنات الضفة الغربية.
وحسب الصحيفة فإن اوساطا مسؤولة في جيش الاحتلال ترى ان المسافة القصيرة بين الجدران والمنازل تجعل من الصعب على الجيش الاسرائيلى ووحداته التحرك بسرعة لوقف أي مجموعة من المهاجمين الفلسطينيين ومنعهم من اطلاق النار على منازل المستوطنين.
ونقلت صحيفة هارتس عن مصادر الجيش الاسرائيلي نفيهم ان يكون بناء هذه الجدران يحمل أي مغزى سياسي مدعية ان اقامة المناطق الامنية العازلة في محيط المستوطنات لا يعطيها الحق في التمدد او البناء على الارض الجديدة التي يتم ضمها للمستوطنات. وزعمت ان اقامة تلك المناطق لن تكون على حساب المزارعين الفلسطينيين. يذكر ان اسرائيل أقامت في الضفة الغربية اكثر من مئة وستين مستوطنة على حساب الارض الفلسطينية مما يعنى ان اقامة المناطق العازلة سوف يتسبب في مصادرة الاف الدونمات من الاراض الفلسطينية لصالح المستوطنات التي يطالب الفلسطينيون بازالتها.وتسيطر المستوطنات الاسرائيلية على نحو30 بالمئة من اراضي قطاع غزة. على نفس الصعيد ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت ان جيش الاحتلال بدأ موخرا في تشغيل الجزء الأول من جدار العزل الذي أقامه بين المناطق الفلسطينية والاسرائيلية منذ يوم الاثنين الماضي. وقالت الصحيفة ان هذا المقطع يبلغ طوله أربعة كيلومترات ويمتد من قرية سالم الفلسطينية الواقعة غربي مدينة جنين حتى مداخل مدينة أم الفحم الواقعة داخل الخط الاخضر الفاصل مع اسرائيل وكشفت الصحيفة النقاب عن ان جنودا من كتيبة المدفعية الذين ينشطون في المنطقة بدأوا العمل في المركز الالكتروني الخاص بالجدار والقيام بتدريبات من اجل الحفاظ على الأمن في هذا الجزء الهام من خط التماس.وينوي جيش الاحتلال اغلاق المنطقة أمام حركة السير خاصة في ساعات الليل كما ستتخذ اجراءات خاصة لاطلاق النار على الفلسطينيين الذين يقتربون من هناك.
فلسطينيتان تنصبان خيمتين لايوائهما في البرد القارس بعد تدمير بيتهما