بحمأ الصليل .. ودوحة الانكسار .. تزف ذاتها بياض تفاؤلي كروعة النجوم ,, تغزل شرنقتها ,, تحبكها .. وتحبكها . وتحبكها قاعدة بنت عليها مليوني طابق وألف ألف .. وحين بزغ الفجر بومضة زلزال واهن.. سقطت القاعدة من البعد الشاهق .. سقطت , لتبقى في حمأ الصليل ودوحة الانكسار.
استخفاف
حينما أراد أن ينفض الغبار عن الجدار الطيني ,,شمر عن ساعديه اشرأبت أعناق غريزته باعتزاز . فقرب فمه من الجدار ,, ثم نفخ بقوة احتماله .. فما كان من الغبار .. الا أن أعمى عينيه بسرعة .. حينئذ قال: ( ليتني استعملت منفاخا)
رداءة
أتى بالماء العذب المتسخ في إناء الى البحر المالح كي يغسله تطلع يمينا ثم شمالا .. فرفع مئزره .. ثم نزل ,, وما ان التقى الماء بالماء , حتى جهل ماءه , وبعد ان رفع الإناء فارغا .,. نزر الى جوفه فرآه بعد لحظات تحت توهج الشمس جافا لم يتبق فيه الا الملح.
غباء
الجدران رطبة تعيش على شفير الهاوية , لا تحتاج الى من يدغدغ مشاعرها لكن الواقف أمامها دغدغها بنفس مقياس تحملها كما تخيل ,, فتضاحكت وتراقصت الى الوراء تجذبه معها.
دهشة
هائجة كل العقول في البحث عن مصدر الظلال الممزوجة برائحة الجنة.. تبحث في الطرقات وكأن الظلال أتية من جسد يرمي ثقله على متن الارض الباردة المنتشية من تلك الرائحة وتموج الأمكنة بعبق اريجها المسكر ..تمشى العقول.. مشدوهة.. تتكهن بالكثير من الموجودات بيهجان الأسئلة:
- ترى ما مصدر هذا الظلال؟ هل هي.. أو هي.. أو هي..؟
- تعبت العقول في بحثها الحثيث وهرولة مسعاها كي تعرف الحقيقة وهي لم ترفع عيونها لمرة واحدة الى الأعلى .. لترى أن (زهرة الياسمين) يتفتح هناك في الأفق دون غصون تحمله.
عبد الله محمد النصر