أخبار متعلقة
أصبحت التهديدات الامريكية للعراق حديث الساعة، فالتهديدات ليست للعراق وحده وانما للامة العربية كلها فاذا كان العراق هو المستهدف اليوم فغداً سوريا وبعدها قد تكون مصر او أية دولة عربية تدافع عن حريتها واستقلالها ووحدة اراضيها وحق شعبها في العيش بكرامة وفقاً للمواثيق الدولية00 جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها محمد فائق الامين العام للمنظمة العربية لحقوق الانسان في ندوة (الابعاد الاقليمية للتهديدات الامريكية للعراق) وتحدث خلالها الدكتور خير الدين حسيب مدير مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت ونخبة كبيرة من الدبلوماسيين والساسة والمفكرين العرب.
الدفاع المشترك
في البداية اشار الدكتور خير الدين إلى ضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك داخل جامعة الدول العربية والتي تقر بأنه في حالة شن هجوم على أي دولة عربية او اذا هددت بذلك فان كل الدول العربية ملزمة بالدفاع عنها.. موضحاً تضارب المواقف العربية في هذا الصدد.. فالقراءة الاولى كانت توضح رفض الدول العربية لضرب العراق ثم تغيرت بعض المواقف بعد خطاب بوش في الامم المتحدة. وأكد حسيب ان الامل في تحريك الشارع العربي من خلال عملية المقاطعة للسلع الامريكية وان كان تأثيرها الاقتصادي غير كاف الا ان التأثير المعنوي لها كبير، محذراً من ان ما يحدث الان يشبه الحرب العالمية الاولى مع الفارق الكبير بين الانجليز والامريكان لان امريكا لن تسمح لاي منظمة او شخص بالمعارضة واصفاً هذه المرحلة بانها أسوأ المراحل التي تمر بها الشعوب العربية.
ضرورة التغيير
وحث حسيب القيادة العراقية على ضرورة تغيير الخطاب السياسي الرسمي حتى يختلف عن الخطاب السابق ويشعر العراقيون بانهم يدافعون عن وطنهم لا عن شخص او حزب.. وقال من مصلحة الرئيس مصارحة شعبه ببرامجه في السنوات القادمة واتخاذ خطوات نحو التعددية السياسية والصحافة والحرية وفصل الحزب عن الدولة، وقال من مصلحة النظام تغيير صورته في الداخل قبل تغييرها في الخارج.
خطأ العمر
ورداً على سؤال حول الموقف الكردي من الضربة الامريكية قال حسيب: لا بد ان يفيق الاكراد ويصلوا إلى حل مع الحكومة العراقية التي اعطتهم ما لم يحصلوا عليه في مكان اخر، مشيراً إلى انه سوف يكون خطأ العمر للاكراد لو اشتركوا مع الامريكان بشكل او باخر للقضاء على العراق لان القضية لا تكمن في اسقاط صدام ولكن فيما بعد اسقاط العراق ثم غيرها من الدول العربية.
قضية فلسطين
وحذر خير الدين من العلاقة الوثيقة بين القضية العراقية والقضية الفلسطينية وتأثيرها فيما بعد على الامة العربية بأسرها مشيراً الى ان الفلسطينيين سوف ينتهون اذا تم ضرب العراق وان الشعب الفلسطيني سيدفع الثمن اما في حالة انتصار العراق فسيكون ذلك دفعة قوية للفلسطينيين.
واكد الدكتور محسن خليل سفير العراق في جامعة الدول العربية ان النظام السياسي العراقي ليس في حاجة للدفاع عن شرعيته لان هذا النظام منذ توليه الحكم وهو يستفز معارضة وعدوان امريكا والعدو الصهيوني والدول الاستعمارية وفي مقدمتها انجلترا وفرنسا حيث ظلت هذه الدول ترصد التقدم العلمي والتكنولوجي في العراق في الوقت الذي تحاول فيه منع انتقال التكنولوجيا إلى دول العالم الثالث وعلى رأسها العراق.
اما الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم فأكد ان الشارع العربي لم يؤد دوره كما ينبغي وما زالت التجربة الحزبية هي الاخرى ضعيفة.
رؤية الأكراد
ورداً على تعليق حول دور الاكراد في القضية العراقية اكد حازم اليوسفي ممثل الاكراد في القاهرة ان الاكراد في العراق لم يتآمروا ضده وانما هم يريدون العراق موحداً في اطار نظام فيدرالي تعددي يساهم فيه كل ابناء العراق، مشيراً إلى رفض الاكراد تدخل أي اجنبي في الشئون العراقية لانهم ابناؤه وسوف يدافعون عنه موضحاً ان النظام العراقي وامريكا وحدهما المسئولان عما يحدث في العراق ويتحملان هذه المسئولية وان الاكراد لم ولن يشتركوا في شيء من شأنه الضرر بسلامة ووحدة الاراضي العراقية وان العراق اكراد وعرب لا بد لهم من مواجهة الخطر المحدق عليهم.
منظومة صهيونية
وذهب محمد فريد عضو مجلس الشورى المصري إلى ان الحديث عن العراق متشعب لان قضية العراق جزء من منظومة صهيونية تقف وراءها وتساندها امريكا، وحذر من محاولة لاقامة اسرائيل اخرى في افريقيا وان القضية يلعب بها بلير وبوش لتنفيذ مخطط كبير مؤكداً أهمية الدور المصري وموضحاً انها تعتبر هدفا استراتيجيا بالنسبة لامريكا.
عراقيون في مقهى .. يجب ان نشعر بالتغيير لصالحنا