@@ قال: نحن نحتاج الى الجيد والردىء.. والعالي والواطي.. والعقال والنعال.. ولكل من هؤلاء مهمته فالعاقل للعقلاء والسفيه للسفهاء.. وكلهم في البداية والنهاية يؤدون أعمالا لابد من أدائها.. - عجيب هذا الكلام -!
@@ وضحك صاحبي... ثم أردف بتشف بالغ وقال: حتى انتم في الصحافة!! وأذكر ان صحيفة في وطن عربي كانت الى وقت قريب تصدر صفحة يومية خاصة بمكافحة المخدرات وقد اكتشفت ان كل محرريها من الحشاشين، أي بمعنى أن الناشر قد جاء بمتخصصين هم اعرف تماما بمكامن العطب.. والعلل لأنهم يعانون منه.. وهم يقدمون خلاصة تجاربهم المريرة.. - يا للعجب-!!!
@@ وناشر آخر جاء بمجموعة من المساطيل ينصحون الناس بالضرر الفادح لتناول الكحول!!!
@@ فاذا كان العديد من صحف العالم العربي يحررها الحشاشون والمخمورون والغائبون عن الوعي.. ترى أي وعي يمكنها ان تزرعه في نفوس الناس؟
@@ ان السلوك الخاص عندما يتحول الى ضرر عام يصبح لزاما عليك ان تكافحه وتحاربه.. وتشجبه.. فالابداع بكل صوره لا يمكن ان يكون مصدره.. أو مبعثة او مولده في لفافة من حشيش او قنينة خمر!! والصحيفة التي يصدرها مجموعة من المساطيل والحشاشين.. لا يمكن بحال ان يكون أثرها وتأثيرها الا وبالا على المجتمع والناس.. من اجل هذا ارى ان هناك البعض ينفصل سلوكهم عما يكتبونه للقارىء وآخرين يرتدون الفضيلة كقناع.. وآخرين يتظاهرون بأعمال قد تكون حسنة.. او سيئة وهم لا
يمتون لها بصلة.
@@ واذكر ان استاذا كريما.. وعالما فاضلا واديبا جليلا. قال لي ذات زمن مضى: يا عبدالواحد.. لا تحاول نزع كل الأقنعة اترك تحت كل قناع.. قناعا آخر... فالناس تفضل اخفاء مثالبها وعيوبها.. واخطائها..
قلت له يا أستاذنا الفاضل: كيف تتم معالجة الأخطاء اذا لم ننتقدها ونشجبها؟!
قال- مسها مسا خفيفا وليس فاضحا - فالناس تود من يستر عيوبها واذا كنت تعتقد انك على حق فلماذا لا تبدأ بعيوبك انت قبل عيوب الآخرين؟
قلت: صدقت والله يا شيخنا.
- ترى هل يمكننا البدء بعلاج اخطائنا.. قبل اخطاء الآخرين ليتنا نفعل ذلك، ولا أزيد!!