بعد سقوط الطائرة الأوكرانية فوق إيران، تبحث مصادر ايرانية في فرضية المؤامرة بعد الكشف عن ان الحادث لم يكن عرضيا، واسرائيل على قائمة المتهمين.
فقد ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية الصادرة في الشارقة أمس، أن التحقيقات الأولية في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية من طراز (انطونوف- 140) فوق منطقة أصفهان بوسط إيران مؤخراً، أثبتت أن الحادث لم يكن عرضياً، بل إن وراءه مؤامرة قد تكون إسرائيلية بهدف عرقلة مشروع صناعي كبير تعول عليه إيران حسب مسؤول إيراني. وأكد مسؤول رفيع في الطيران المدني الإيراني لـ (الخليج) أن ما يبعث على الشك في حادث سقوط الطائرة التي كانت تقل 45 مهندساً وخبيراً من الجنسيتين الروسية والأوكرانية هو أن الأحوال المناخية ساعة الحادث كانت ملائمة، وسجل مطار الشهيد باهز في أصفهان نشاطاً عادياً ساعة وقوع الحادث.
وأضاف المسؤول أن قائد الطائرة التي هبطت أولاً في مطار تركي قبل مواصلة رحلتها إلى إيران، اتصل ببرج المراقبة في مطار تيريز لدى دخوله الأجواء الإيرانية، ولم يبلغ عن أي أوضاع غير طبيعية، كما أنه أجرى اتصالاً مماثلاً مع مطار أصفهان. من جهة أخرى رجحت مصادر حكومية فرضية العمل التخريبي بعد استبعاد الفرضيات الأخرى، وأشارت إلى أن أطرافاً إقليمية ودولية في مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة، تريد عرقلة استمرار المشروع الإيراني-الروسي-الأوكراني المشترك لإنتاج طائرة (إيران - 140) المستوحاة من (انطونوف-140) الروسية الصنع.
وكان مجلس الأمن الخاص بمدينة أصفهان قد عقد جلسة مساء الخميس لمناقشة الحادث، وبعثت الحكومة الأوكرانية لجنة خاصة لتقصي الحقائق، وقالت السلطات الإيرانية إنها ستضع جميع المعلومات تحت تصرف اللجنة.