بمجرد وصول الضيوف غير المرغوب فيهم إلى المياه الضحلة الدافئة قبالة ساحل مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، اضطر آلاف من المصطافين والسياح الأجانب إلى مغادرتها إلى البر حيث القيظ الشديد هناك. ومع رصد أسماك القرش الضخمة ذات الفكوك المفترسة واللون الابيض بالقرب من مناطق الاستحمام بشواطئ المدينة خلال الاسابيع الماضية، فإن كثيرين منهم عوضوا هروبهم من مياه البحر بحمامات غطس في المساء، وذلك هربا من شمس النهار. وعندما خرج غطاس محلي من تحت مياه شاطئ سكاربورج، كان أحد ذراعيه ممزقة تقريبا، مما دفع الناس الذين غادروا المياه إلى إسقاط السباحة في مياه البحر من قائمة الاجازة. وقال كريج بوفين للتليفزيون الوطني كيف أنه كان يقوم بالسباحة الحرة، حيث كاد يغرق تقريبا بعد أن مزقت سمكة قرش طولها يتراوح بين ستة إلى ثمانية أقدام ذراعيه. ويعتقد حراس الانقاذ إنه استهدف من قبل سمكة قرش ذات أسنان حادة، منها كثير كان قد هاجر إلى المياه الدافئة حول الطرف الجنوبي من إفريقيا، وذلك في أول هجوم من نوعه هنا منذ أربع سنوات.
وكانت السلطات البحرية قد رفعت قبل أيام حظرا على الاستحمام في مياه بعض الشواطئ على شاطئ خليج فالس باي، قائلة إن فرص الفوز بجائزة يانصيب أكبر بكثير من فرص سقوط عشاق الاستحمام فريسة لاسماك القرش المفترسة. وقامت طائرة هليكوبتر بتعقب أثر تحركات أسماك القرش في أنحاء مياه الاطلنطي منها شواطئ موزنبرج ونوردهوك وسكاربورج وفيش هوك وحتى المناطق الساحلية شرقا. وطبقا لتقرير وكالة أنباء جنوب إفريقيا، فإنه تم رصد أربع من أسماك القرش مختبئة في مياه خليج فالس باي منها اثنتان اقتربتا بصورة خطيرة من مشارف شاطئ فيش هوك. كما فرضت السلطات حظرا مرة أخرى على نزول مياه البحر في عدة شواطئ إلى أجل غير مسمى مما أثار إحباط عشاق الاستحمام والرياضات المائية الاخرى في طقس جنوب إفريقيا الحار. غير أن مسئولا محليا بالانقاذ البحري يدعى نيك رينك أوضح أن المسألة لا تتعلق فقط بقيام الناس بالاشادة بشواطئ جنوب إفريقيا وبشمسها الدافئة وألعابها المائية الرائعة.وإنما يتعين على السلطات ضمان استمتاع أسماك القرش المفترسة وعشاق البحر بوقتهما كل على حدة. ونقل عن رينك قوله "هذه مساحة ضخمة من البحر مناسبة للسباحة تماما وفي هذه اللحظات فإن مياه الاطلنطي أكثر دفئا بحوالي 15 درجة عن مياه عرض البحر، وهو ما يناسب أسماك القرش تماما".