تجري في الاسابيع المقبلة الجولة الاخيرة من المباحثات بين المملكة والشركات الغربية المستثمرة في قطاعي النفط والغاز.. وذلك بعد 3 ايام من المحادثات التي اختتمت امس الاول في جدة كي يتم بعدها اتخاذ القرار النهائي.وعلمت (اليوم) من مصادر مطلعة ان المملكة لن تتخلى عن المبادرة التي اطلقها نائب خادم الحرمين الشريفين الامير عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير هذا القطاع.. ولم تستبعد المصادر اعادة هيكلة المبادرة وفتحها امام عروض في اطار نموذج جديد وبشروط جديدة.. فيما قال مسئول غربي ان الفجوة مازالت كبيرة خاصة ان نقاط الخلاف الرئيسية تكمن في معدل العائد الذي يمكن ان يؤدي الى قفزة في أسعار الكهرباء والمياه للمستهلكين السعوديين وتكلفة الغاز بالنسبة للشركات الخاصة بما في ذلك شركات البتروكيماويات.
من جهة أخرى قال خبراء نفط أمس ان قرار روسيا رفع انتاجها النفطي لن يدفع المملكة لاعلان حرب أسعار للحفاظ على مكانتها في سوق النفط العالمية.. وقال أحد الاقتصاديين ان تأثير القرار الروسي "طفيف جدا.. انه سيكولوجي فقط".. وأضاف انه طالما ان الاسعار لم تنخفض تحت عتبة 20 دولارا وان اوبك لاتخسر من حصتها في السوق فلن يصدر عن المنظمة برئاسة المملكة أي رد فعل.
يذكر ان موسكو قد تخلت عن اتفاق مع اوبك لخفض الانتاج ورفعته 150 الف برميل يوميا اعتبارا من أول يوليو الجاري.. فيما خفضت الوكالة الدولية للطاقة توقعاتها لزيادة الطلب خلال العام الجاري من 420 الف برميل الى 250 ألف برميل يوميا.