لم أكن أعرف كل زملائي في الجريدة معرفة شخصية ولم أرهم كلهم والبعض منهم قد لا ألتقي به ولكني كنت اعرف الكاتبة هذه من عنوان زاويتها وارسم شخصيتها او كما هي ترغب ان تكون من العنوان المركب او من الكلمة الراهفة الواحدة.. واعرف الكتاب من عناوين زواياهم وارى تكونا فكريا كليا وشخصية تتسم بهم، وشخصية يتوسمون بها.. ولطالما تقارب الرسم بالخيال مع الواقع في الطبع والخصال..
لقد اغرقوا شمسي، وغطست وراء الورق، مع ان وهجها مازال دافئا ضاجا بالحياة وحب التعلق.. هذا الوهج، وهذا الدفء وهذا التعلق الذي لا يزيله قلم ولا يطويه قرار.. والشموس تشرق دائما من جديد.