هذه هي حكايتي.. من البداية للنهاية..
حكاية لونقشت بالابر على مآقي البشر.. لكانت عبرة لمن يعتبر.. اقصها عليكم.. لتتعلموا منها..
أولا: اسمى (فارس. ع. س).. كنت فتى يافعا.. أتباهى بوسامتي.. ورجولتي.. يومي ينقضي بين الأسواق والهواتف الجوالة.
ذات يوم كنت مع اصدقائي في جولتنا اليومية على الاسواق.. وفي آخر الليل نتسابق بالسيارات.. في ذلك اليوم المشئوم انقلبت سيارتي.. صار لي حادث.. قلب حياتي جحيما.. اصبحت مشلول القدمين.
.. انفض أصحابي من حولي.. صرت وحيدا.. عانيت الاكتئاب.. عندها قررت ان اغير اسلوب حياتي.. حدثت لي انتفاضة.. قررت نسيان حياة اللهو.. ومن فوق الكرسي المتحرك بدأت قصة حياتي الجديدة.. التحقت بدورة لتعلم اللغة الانجليزية.. وتفوقت.. والتحقت بأعمال مختلفة.. لم أيأس.. ولم أكتف بما وصلت اليه.. رفضت وصف المعوق.. التحقت بدوره لتعلم.. ميكانيكا.. السيارات.. أصبحت أملك ورشة لصيانة واصلاح السيارات اصبح لحياتي معنى.. لم استسلم.. والآن انا مقدم على الزواج وتأسيس بيت.. هذه قصتي باختصار.. أزجيها لكل شاب عابث.. اقول له اتق الله في اغلى ما تملك.. الصحة والفراغ!!
.. يقول فارس عن أحلامه: أتمنى معانقة القمر.. والسفر والترحال الى كل مكان.. وألا اكون حبيس المقعد المتحرك.. أتمنى ان يعاملني الناس على اني انسان كامل مكتمل.. أتمنى ان لا أرى نظرة الشفقة على الوجوه التي تطالعني صباح مساء اتمنى ان اصرخ في الجميع.. أنا بخير.. أنا أفضل من كثير من الاصحاء.
.. وعن المواقف المحرجة في حياتي.. يقول فارس: لا يوجد ماهو محرج في حياتي.. كل شيء طبيعي.. انا لا اكذب على احد.. لا أخفي اعاقتي عن احد.. لا اتصنع.. ولا أتذلل.. أنا انسان كامل.. حتى خطيبتي لا اريدها ان تكون شريكة حياتي ان كانت تخجل مني او تشعر بالاحراج.. لأنني في تعاملاتي مع البشر اتجاوز الجسد الى الروح.