دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى اجتماع يعقده المجلس المركزي للمنظمة للاجتماع بهدف البحث في مسودة الدستور الفلسطيني وخطة خريطة الطريق.وقالت في بيان عقب اجتماع عقدته برئاسة ياسر عرفات امس السبت في مدينة رام الله بالضفة الغربية وبثته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الدعوة للاجتماع تهدف للاطلاع على نشاط لجنة صياغة مسودة الدستور والاوضاع السياسية خاصة (خريطة الطريق) التي تسلمها الجانب الفلسطيني رسميا من الجانب الامريكي.
ولم يحدد البيان موعد الاجتماع المقبل للمجلس المركزى الفلسطيني الذي يعتبر حلقة الوصل والهيئة الوسيطة بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ويمثل الداخل والخارج وقد انعقد آخر مرة في مدينة غزة عام 1999.
وادانت القيادة الفلسطينية بشدة اعلان اسرائيل اقامة مناطق عازلة حول مستوطنات الضفة الغربية ومشروع توسيع مستوطنة عمانويل. وقالت في بيانها أن هذا المشروع الذي يشمل بناء 600 وحدة استيطانية في مستوطنة عمانويل والخليل يوجه ضربة قاضية للخريطة حتى قبل أن تأخذ طريقها الى الاعتماد والتطبيق. ودعت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والدول العربية والعالم الى وقف حمام الدم الذي ترتكبه حكومة ارئيل شارون من اجل الوصول الى كرسي الحكم الصهيوني. وقالت أن قادة الحكومة الاسرائيلية يتبارون في التبجح بهذه الجرائم الوحشية، مشيرة الى ان الناطق باسم حكومة الاحتلال اعلن ان اغتيال تسعة مدنيين وجرح 46 يوم الخميس الدامي نجاح وانتصار لحكومة الاحتلال. واكدت القيادة الفلسطينية استمرار تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين، مشيرة الى ارتفاع البطالة الى اكثر من 75% من القوى العاملة، وتدمير المصانع والمنشآت وكافة وسائل الانتاج وعدم وجود فرص عمل امام العمال. واوضحت انه لم يبق اكثر من 25% من القوة الاقتصادية تواصل عملها في قطاع غزة وبعض مناطق الضفة، خاصة بعد التدمير المبرمج للمنشآت والمصانع والورش في مدينة نابلس ومدن جنين وطولكرم وقلقيلية ومدن قطاع غزة.
وأكدت أن الحكومة الاسرائيلية تستمر في مصادرة وسرقة ارضنا ومواصلة اقامة ما تسميه بالسور الواقي والتي ادت الى مصادرة اكثر من 83 ألف دونم من أرضنا المشجرة والمزروعة في مناطق جنين وطولكرم وقلقيلية.
ودعت القيادة الفلسطينية كافة الهيئات الدولية والانسانية الى ارسال وفود ومندوبين الى المدن والمناطق الفلسطينية للاطلاع على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية المزرية والخطيرة نتيجة وحشية الاحتلال الاسرائيلي .. والحصار ومنع التجول.
وقتل جيش الاحتلال الاسرائيلي الطفلة حنين أبو سليمان (9 سنين) في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة واصيب ثلاثة مواطنين في بيت حانون بفعل القصف الذي تعرض له شمال القطاع وجرفت أراض زراعية في دير البلح.
وبحسب المصادر الطبية والامنية الفلسطينية، قتلت حنين بعيار ناري في رأسها عندما كانت تجلس أمام منزلها في المخيم حيث أطلق جنود الاحتلال النار على الموقع من على أحد أبراج المراقبة في مجمع مستوطنات غوش قطيف بالرغم من أنه لم تكن هناك مواجهات. وكان يوم السبت من الأسبوع الماضي قد شهد مقتل الطفلة حنين أبو ستة (11 عاما) برصاصة اسرائيلية في ظهرها عندما كانت عائدة من مدرستها ومتوجهة الى منزلها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وتوغل الجيش عصر أمس في قرية المغراقة جنوب مدينة غزة وفرض حظر التجول على سكان القرية وقام بعملية تفتيش في المنازل قبل ان ينسحب. وهدم الجيش منزلي ناشطين، أحدهما عبدالرحيم تلحمي، في دورة (جنوب الضفة الغربية) قرب مستوطنة اوتنيل حيث اوقع هجوما لحركة الجهاد الاسلامي امس الاول صرع فيه اربعة مستوطنين مسلحين. ودارت صدامات بين جيش الاحتلال وطلاب جامعة بيت لحم عندما توقفت سيارات عسكرية أمام الجامعة. وهاجم مئات الطلاب العسكريين بالحجارة، فرد الجنود بالقاء قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية. وقد اعتقل الجيش أمس الاول سميح حسونة، رئيس اتحاد طلاب الجامعة والرئيس السابق ابراهيم عباس. وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء منذ انطلاقة انتفاضة القدس في سبتمبر 2000 الى 2067 فلسطينيا مقابل 685 قتيلا اسرائيليا.
