أكد معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ في تصريح لدى وصوله الى الكويت مبتدئا زيارة لها أمس أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ـ حفظهما الله ـ لن تتأثر على الاطلاق من الهجمات الاعلامية التي تشن عليها قيد شعرة .. ان شاء الله .
وقال معاليه: ان هذه الحملة الاعلامية الشعواء وأمثالها على المملكة العربية السعودية معروفة المصادر والاهداف والمملكة دولة قامت على الاسلام من أول يوم لم تلتفت يمينا أو يسارا لتلقي منهج أو مبدأ أو دستور وانما قامت على كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله تعالى ـ وهي على هذا المبدأ لانها قناعة شرعية ودينية ومبادئ.
ولفت معاليه النظر الى أن المشكلات التي تعرض في أي وقت تحل .. أما ترك المبادئ والتساهل فيها فهذا ليس من سبيل المملكة فنحن محافظون على أسسنا ومبادئنا وثوابتنا.
وأوضح أن زيارته لدولة الكويت تأتى في اطار التعاون المستمر والعلاقات الوثيقة في جميع المجالات بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وكذلك لتبادل الخبرات بين وزارتى الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في المملكة ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت فيما يتعلق بمجال الاوقاف والاعمال الخيرية وتنشيط الدعوة الاسلامية ودراسة المخاطر التى تواجه الدعوة الاسلامية في هذا الوقت بالذات .
وقال لاشك في أن مثل هذه الزيارات تعطي دفعة كبيرة للدراسات المشتركة وتنسيق الاعمال والجهود سيما وقد سبق على مدى سنوات التنسيق الكبير بين الوزارتين في البلدين الشقيقين في اطار المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية.
وفي سياق آخر قال معالي الوزير صالح آل الشيخ اننا سنحظى خلال زيارتنا لدولة الكويت بلقاءات متنوعة وعلى رأسها لقاء سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده وسمو النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء واللقاء بالمسؤولين في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وهذه كلها ستعطى دفعة للدعوة الاسلامية ولدفع المخاطر عن المسلمين سيما بعد الاحداث الاخيرة التي أثرت في مسيرة الدعوة الاسلامية في أمريكا بخاصة وفي الغرب وأثرت في المسلمين جميعا.
وأضاف معاليه قائلا: ان الاطار دائما في أعمال وزارات الاوقاف والشؤون الاسلامية هو اطار تأصيل المنهج المعتدل الذى أمر الله جل وعلا به في كتابه وكانت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين لهم باحسان وهو أن نبتعد عن طريق الغلو وعن التساهل وهذا هو الذى يجب بأن نحافظ على هوية المسلمين وأن نحافظ على التزامهم بعقيدتهم ومبادئهم والتزامهم بعباداتهم بعيدين عن الغلو وبعيدين عن الانحراف في جميع هذه المجالات.
