عزيزي رئيس التحرير..
اسمحوا لي ان اتوجه بهذه الرسالة الى الكاتب القدير نجيب الزامل عبر هذه الصفحة الغراء..
الاستاذ العزيز نجيب الزامل سلمه الله
في الواقع ترددت مليون.. لا بل ستين مليون مرة قبل ان اكتب لك ما سأكتبه.. لا اعلم لماذا؟ فقد يكون بسبب. لماذا اكتب له؟ ولكن الاجابة جاءت سريعة كونك شيء مهم في عقلي وتحريك المشاعر في قلبي بما تطرحه علينا كل يوم فيما يصب في المصلحة العامة وارجو ان تفهم ويصلك عنوان رسالتي قبل ان تقرأ ما سأكتبه لك انه تمرد من تلميذ على استاذه. يعلم هذا التلميذ ان الاستاذ قد تمردت عليه الكلمات فلم يعرها اهتماما وتواضعه الجم في تمرد تلاميذه لم يزده الا تواضعا هكذا هم من نجعلهم نبراسا لنا والا فلا.
الاستاذ نجيب.. بالامس كنت تتكلم عن احلام وامال وطموحات ليست لها حدود وفجأة وبدون اية مقدمات غيرت مسارك لقد تكلمت فيما اذكره عن اشياء تهم واقعنا وتطور من حالنا وكان اخر حديثك عن الموانىء السعودية فلا اعلم ما سبب توقفك هذا؟ هل هو خاطر ام ان احد قد احس بانك قد تسبب له صداعا مثلا او اجبرت على ان تصمت او ان مصالحك الخاصة قد مست وهذا ما استبعده ان شاء الله.
الاستاذ نجيب.. الكلمة الصادقة حتى لو كانت ثقيلة كالانسان في عمق انتمائه وصدق ولائه تشير بلا تشهير وتنير بلا احتراق.. فعندما نرفض الزيف ننتصر للحقيقة.. ونشرف بالولاء لهذا الوطن.. وعندما نرفض الانحراف ننتصر للوضوح والنزاهة ونرتفع فوق اللاهوية بالانتماء وعندما نرفض السلبية واللامبالاة نصحح مسار العطاء من حسن الى احسن.
فليس من حق اي انسان مهما كان.. لاحظ مهما كان ان يصادر افكار المثقفين واصحاب الخبرة فيما يقدمونه من رأي قد يقبل وقد يكون صراخا في الوادي كما هو حاصل الان.
وكل ما اتمناه.. الا يصبح كتابنا ومثقفونا من الضعفاء القرابين للمظاهر ومحاسيب للمناصب مداحين للاقوياء مقبلين مع الزمن راكضين وراء اعمدة البخور اينما اتجهت وكيف احترقت.
استاذي نجيب..
لم تعد الحقيقة اسلوبا في التعامل او طريقا للبناء وهذا للاسف الشديد جسد روح الخوف عند من يراد منه التطوير او من لديه الجديد واذا تكلم احد فيما يصلح اعتقد الاخر بانك تهاجمه بشخصه وهذه كارثة.. الكل اصبح يخاف من عبارة الكرسي دوار لدرجة انهم ثبتوه بمسامير لكي لايدور على غيرهم ممن هم اجدر واحق.. انها حقيقة مؤلمة.. انهم ساخطون بلا مناقشة او اقناع ربما لانهم لم يصلوا الى ذلك المكان بجدارة او استحقاق.
الاستاذ نجيب..
فليزعل من يزعل وليرض من يرضى. نحن نريد نجيب الزامل ذاك الشمعة التي تحترق لتضيء للاخرين ذاك الذي يهمه كيف نصل الى ما وصل اليه غيرنا عبر حقائق ودراسات بطرح امور تبني.. وتهدم مواقعهم كما يظنون. ولا اريد ان نصل الى قول الشاعر:
خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت ان تنقري
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
@@ فؤاد جمعة الجمعة ــ الدمام