DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صـباح الخير

صـباح الخير

صـباح الخير
أخبار متعلقة
 
بعض الفرق تحتاج إلى نوعية من المدربين ذوي قلوب قوية وآراء حديدية، وشخصية مستقلة، وعقل ومنطق سليمين .. وليس فقط خبرة فنية رياضية جيدة .. فمن المشكلات الكبيرة في بعض الفرق سطوة الأسماء المشهورة التي كثيراً ما تقود الفرق إلى متاعب شرسة تتفاقم مع الوقت فتعقد أوضاع الفريق لأن شهرة الأسماء تضلل بسهولة الكثير من المدربين لتحتكر التشكيلة لوقت طويل مما يجعل طرفين يدفعان الثمن .. الفريق والوجوه الجديدة ! فتتوالى خسائر الفريق، وتطول مشكلته لضعف البدلاء وبطء دورة التجديد في قائمة ممثليه! طبعاً لا أحد يشكك في حرص أي اسم (يمثل الفريق) على أن يفيد فريقه ويخدم اسمه وعلى أهمية وجود واستمرار عناصر الخبرة كمصادر قوة مميزة تناسب حاجات الفريق في لقاءات الفرق المنافسة أو في المراحل المعقدة من مشوار المسابقة .. كما أن عناصر الخبرة أشبه بالمدربين داخل الملعب بالنسبة للوجوه الجديدة والأسماء الواعدة .. ولكن من الخطورة الوقوع تحت تأثير شهرة الأسماء خصوصاً في الفرق المؤهلة للدخول في المنافسات كفرق مرشحة للمراكز الأولى، أو المؤهلة للمشاركات الخارجية ممثلة لأندية بلادها فما بالك بالمنتخبات ؟! إن نجاح منتخب المملكة الجديد في تجربته الكويتية ضمن الفرق الأربعة الأولى في بطولة العرب لكرة القدم هو مبعث سرور للجميع، ونتمنى أن يحظى بالفرص الكافية ليشتد عوده ويكتسب من الثقة والخبرة ما يكفيه ليبلغ ما ينتظر منه كمنتخب للمملكة العربية السعودية. وشخصياً أرى أن هذا الفريق قد وفق في تحقيق ما كان ينتظر منه في هذه المرحلة.. كونه قد شكل في معظمه من أسماء شابة تحملت ثقل المسئولية في ظل غياب أسماء كبيرة قادرة على العطاء موجودة في الساحة ولم يتم استدعاؤها بقرار جريء وصعب في نفس الوقت ! ولكن المنتخب بحاجة إلى الكثير سواء كان ذلك الكثير من برامج الإعداد والمشاركات والصبر والدعم الشامل من المسئولين والإعلاميين والجماهير .. أو حتى تدعيمه ببعض العناصر الأخرى التي سيظل في حاجة لوجودها ولخدماتها في المسابقة الأقوى القادمة! ذلك أن بطولة كأس العرب الثامنة التي تستضيفها الشقيقة الكويت لم تكن من حيث المستوى بالمسابقة التي يعتد بثقلها الفني ! ولكنها قطعاً مهمة جداً لمنتخب حديث التشكيل كما في حالة المنتخب السعودي الذي أرى أن ظروف المسابقة خدمته بشكل ممتاز، وقد تمكن منتخبنا كثيراً من الاستفادة منها. السير نحو كأس العالم ليس سهلا ويتطلب عملاً مضنياً يستدعي تضافر جهود كل الأطراف المعنية بإعداد ودعم وتأهيل وتشجيع المنتخب ! وإذا كنا سنكسب في النهاية فريقاً يحقق ما نطمح إليه على صعيد مسابقات بذلك الحجم فلا شك في أن مواصلة تشجيع هذا المنتخب مهما اختلفت الآراء حول أدائه والصبر عليه ستكون محل الترحيب خصوصاً إذا كانت الأسماء المشهورة لا تقودنا في النهاية إلى شيء كما يمكن أن يحدث في أي مسابقة ومع أي فريق كان أو منتخب !